قررت موريتانيا إنشاء منطقة عسكرية في حدودها الشمالية مع المغرب، بعد أسابيع على تحرير المغرب لمعبر "الكركرات" البري بين البلدين، بعد أن عرقلته ميليشيات للبوليساريو. وصادق مجلس الوزراء الموريتاني، في اجتماع له أول أمس الأربعاء، على مشروع مرسوم بقضي بإنشاء "منطقة دفاع حساسة" في شمال البلاد. وأفاد بلاغ للحكومة الموريتانية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن مشروع المرسوم يحدد "إحداثيات المعالم البرية التي تجسد حدود هذه المنطقة، التي تقع في الشمال وتعتبر خالية أو غير مأهولة". وأوضح المصدر ذاته، أن إنشاء المنطقة العسكرية يهدف إلى تضييق الخناق على "الإرهابيين ومهربي المخدرات وجماعات الجريمة المنظمة"، التي قد تتخذ من المنطقة الشمالية مكانا للعبور. يشار إلى أن نواكشوط كانت قد عمدت، في نونبر الماضي، إلى تعزيز مواقع جيشها على طول الحدود مع المغرب، وذلك إبان تحرير الجيش المغربي لمعبر الكركرات الذي يربط جنوب المغرب مع شمال موريتانيا. جدير بالذكرأن أن عناصر للجيش الموريتاني كانوا قد دخلوا في اشتباك بالخطأ جنود مغاربة في المنطقة الحدودية، الشهر الماضي، حسب ما أفاد بلاغ لجيش موريتانيا. وأوضح المصدر ذاته أن دورية تابعة له تعرضت لإطلاق نار من طرف موقع دفاعي لقوة مغربية، بالقرب من إينال على الحدود الشمالية، وأوضح أنه "تبين أن الدورية اقتربت من موقع دفاعي لقوة مغربية، حيث اعتبرتها هدفا معاديا وتم التعامل معها"، مضيفا أن أن أفراد الدورية "تصرفوا بالرد على مصدر النيران، وفقا لما تمليه قواعد الاشتباك، قبل أن يتم التعارف ويفض الاشتباك".