أعلنت خلال اتصال بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي بإصدار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرسوم الرئاسي الذي يعترف بمغربية الصحراء ويؤكد سيادة المغرب على كامل ترابه، تكون قضية الصحراء المغربية قد دخلت منعطفا جديدا. ولم تكتف الديبلوماسية الأمريكية بذلك، بل باشرت عمليا الإجراءات المتعلقة بهذا الاعتراف، حيث من المنتظر أن يتم تدشين قنصلية لها في مدينة الداخلة وذلك يوم الأحد 10 يناير الجاري، وفق ما نقلت مصادر إعلامية عن جهات دبلوماسية مغربية. وسيتم بالموازاة معها افتتاح مكتب أمريكي خاص بتطوير الاستثمارات على المستوى الإقليمي. وينتظر أن يقوم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة برفقة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر بترؤس أشغال افتتاح هذه القنصلية، التي تدخل ضمن أجندة المسؤول الأمريكي الذي يقوم بجولة إلى المنطقة، قادته إلى الجزائر منذ يوم الأربعاء والخميس، حيث سيزور بعد ذلك الأردن والمغرب. كما سيحضر مراسيم افتتاح القنصلية الأمريكية كلا من الرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية الدولية في الولاياتالمتحدة، آدم سيث بوهلر، والسفير الأمريكي بالرباط، بالإضافة إلى ديبلوماسيين ومسؤولين من الرباط وواشنطن. يذكر أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، كان قد أكد أمس في ندوة صحفية بالجزائر العاصمة مشتركة مع نظيره الجزائري ناصر بوقدوم أن بلاده لا ترى أي حل ممكن ونهائي لتسوية قضية الصحراء إلا بحوار سياسي بين الأطراف المعنية على أساس أرضية مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة المغربية. كما شدد على أن الوقت "قد حان لاتخاذ حلول شجاعة لأن كل المساعي التي تم القيام بها سابقا فشلت". وأكد بهذا الخصوص أن اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه "خطوة شجاعة"، حيث الهدف منها الوصول إلى حل نهائي للملف.