أعلن ديفيد شينكر، مساعد الشؤون الخارجية الأمريكية الذي يزور الجزائر، أن أمريكا تدعم بقوة مبادرة الحكم الذاتي، التي تعتبرها الحل الأنسب لقضية الصحراء المغربية. وتناقلت عدسات الكاميرات فحوى المؤتمر الصحفي الذي قال فيه شينكر، بان أمريكا تعتقد أن المفاوضات بين المغرب والبوليساريو هي الحل الوحيد في إطار الحكم الذاتي المغربي.. لكن بعدما حاول وزير الشؤون الخارجية الجزائرية صبري بوقادوم، الترويج لأطروحة الجزائر من نزاع الصحراء، إستوقفه مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر بالقول: "أمريكا تعترف بمغربية الصحراء ولن تتراجع، كما أكد اصطفاف بلاده إلى جانب المملكة المغربية، والحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية، استنادا للإعلان الموقع من طرف الرئيس دونالد ترامب". وشدد على أنه "حان الوقت للسير باتجاه حلول شجاعة"، مبرزا أن "كافة المساعي التي تمت مباشرتها سابقا باءت بالفشل". وأشار شينكر، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، في إطار جولة بالمنطقة، ستقوده أيضا إلى المغرب، في هذا الاتجاه، إلى أن اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية هي "مقاربة شجاعة" ترمي إلى إيجاد تسوية للخلاف حول الصحراء. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، خلال اتصال هاتفي، يوم 10 دجنبر الماضي، مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن إصدار مرسوم رئاسي "بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية". وكأول تجسيد لهذه المبادرة السيادية ذات الأهمية البالغة، قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية فتح قنصلية في الداخلة، تقوم بمهام اقتصادية بالأساس، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والمساهمة في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.