عقد حزب الحركة الشبعية، صباح اليوم الخميس 31 دجنبر، لقاء لتقديم خلاصات المشاورات التي جمعت المكتب السياسي، بجبهة العمل السياسي الامازيغي، والتي توجت بالتوقيع على اتفاقية تعاون بين الطرفين. العنصر: الحركة تسعى الى اعطاء الامازيغية مكانتها الرسمية وتفعيلها تفعيلا حقيقيا في هذا الصدد، قال الامين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، إن "العمل الذي قام به الاخوان ليس عمل سهل، ولا نريد أن يكون هذا التوقيع عملية تمر مرور الكرام، ولكن أردناها لحظة للصراحة وللدفع بالقضية الامازيغية الى الامام". وأكد العنصر في كلمته، على أن القضية الامازيغية قضية هوياتية تهم جميع المغاربة، والشخص المغربي ما يجعله متفرد هو انتماءاته المتعددة، الامازيغية والعربية والافريقية والاسلامية"، مشيرا الى أن "الحركة الشعبية تسعى الى اعطاء القضية الامازيغية مكانتها الرسمية وتفعيلها تفعيلا حقيقيا". وتابع العنصر قائلا "هناك من لا يتكلم كلمة واحدة بالأمازيغية، لكنه مؤمن بأن القضية الأمازيغية هي قضية شعب ويدافع عنها بمبادئ"، مبرزا أن "ما يقع اليوم ليس بعملية استقطاب للفاعل الأمازيغي، بل هي عملية لدعم الفاعل الامازيغي في المؤسسات والنضال عليها مؤسساتيا، جاءت بعد اقتناع جميع الاطراف بعدالة هذه القضية". وختم الامين العام للحركة الشعبية كلمته قائلا "الهدف ليس بعيد، المعركة والنضال لم ينتهيان بعد، فتنزيل الامازيغية في الحياة العامة أصعب من الدسترة، لاننا سنواجه جيوب للمقاومة كبيرة، وسنسعى لربح هذه المعركة". حجاجي: هناك من ورط البلاد في اختيارات لا علاقة لها بالمجتمع المغربي من جانبه، محي الدين حجاجي، المنسق الوطني لجبهة العمل الامازيغي، قال إن "لقاء اليوم ليس تتويج للعمل الذي ينتظرنا، هو بداية للعمل وفق، إن كان هناك تتويج، فسيكون لمسار من المفاوضات دام لأزيد من 9 أشهر". وأشار حجاجي، الى أن "أعضاء الحركة الامازيغية كانوا يمارسون السياسة من خارج المؤسسات والعمل السياسي، وكانا نرفض العمل في نسق يرفض القضية الامازيغية، لكن مع دستور 2011 تغير كل شيء، وقبلها، منذ الخطاب الملكي لأجدير". وأشار حجاجي، الى أن "هناك من داخل الحركة الامازيغية من لا زال يرفض العمل السياسي، لكن جزء كبير منها اليوم أصبح مقتنع أن إقصاء الأمازيغية تم بقرار سياسي، ودعم وتنزيل الامازيغية لا يمكن أن يتم إلى بقرار سياسي"، مبرزا أن "دستور 2011 جاء بالعديد من المستجدات، لكن الفترة والفراغ الذي تركناه في تنزيل الامازيغية، جعلت خصوم القضية يستغلون الظرفية لقبر هذا الملف وهو ما يعيق التنزيل القانون التنظيمي الان". وشدد المتحدث ذاته، على أن "اشتغالنا في الحركة الامازيغية ليس محدود في القضية الثقافية، بل يتعداه الى ما هو اقتصادي واجتماعي وسياسي وتنموية"، مضيفا أن "بعد الاستقلال هناك من ورط البلاد في اختيارات لا علاقة لها بالمجتمع المغربي، واليوم يجب علينا مراجعة الأوراق ودعم قضيانا علي جميع المستويات، ودعم كذلك بلادنا في اختياراتها الكبرى التي أعلنت مؤخرا". أرحموش: لا يمكن مواجهة اعداء الامازيغية بالماء وهم يضربون بالحجارة القيادي بجبهة العمل السياسي الامازيغي، أحمد ارحموش، أكد على بدوره على أن "الحركة الامازيغية اليوم أصبحت تخطط بأهداف، ومن بين أهدافها هو الحسم السياسي، وبمثل هذه المحطات نسعى الى تنفيذ هذه الاهداف". وأضاف ارحموش، أن "هذا العمل لا يلغي عمل المنظمات التي تعنى بالأمازيغية بل يجب دعمها ومرافقتها، لكن مع التطورات الاخيرة فهمنا ان دعم الامازيغية لن يتم الى عبر القرار السياسي، وقنواته التنظيمية". ارحموش أبرز أن "مناضلو الحراكات الامازيغية لم يتم تعينهم ولا انتخابهم في مؤسسات الدولة، كما أن الاحزاب التي تساند القضية معدودة على رؤوس الاصابع، وهو ما ترك المجال مفتوحا أمام أعداء القضية الأمازيغية"، مردفا أنه "عندما نتحدث عن الامازيغية لا يمكن حصرها فيما هو ثقافي بل نتحدث عنها في شموليتها، وبجميع ابعادها، دون اي تنقيص او اختزال". وشدد ارحموش على أن "هناك أعداء كثر للامازيغية يضربون بالحجارة ولا يمكن ان نواجههم بالماء، الحل الوحيد هو المواجهة المباشرة من داخل المؤسسات بما يتوافق مع تطلعاتنا جميعا".