أعلن الجيش الإسرائيلي ليلة الجمعة أنّ طائراته أغارت على مواقع لحركة حماس في غزّة ردّاً على إطلاق صاروخين من القطاع الفلسطيني باتّجاه الدولة العبرية اعترضتهما منظومة القبّة الحديدية المضادّة للصواريخ. وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن إصابة فلسطينيين، أحدهما طفل، بجروح طفيفة، وفق مصدر طبّي فلسطيني. من جهتها قالت حركة حماس في بيان إنّ "شظايا صواريخ الاحتلال أصابت مستشفى أطفال ومركز تأهيل لذوي الحاجات الخاصة، وتسبّب قصف الطائرات الحربية بترويع المدنيين". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ طائراته أغارات على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، من بينها موقع لتصنيع الصواريخ ومنشأة تحت الأرض وموقع عسكري. وأضاف أنّ حركة حماس "تتحمّل مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وما ينطلق منه، وستتحمّل تداعيات الأعمال الإرهابية المرتكبة ضدّ مواطني إسرائيل". وأوضح الجيش الإسرائيلي أنّ غاراته هي ردّ على إطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية مساء الجمعة. وكانت صفّارات الإنذار دوّت مساء الجمعة في مدينة عسقلان الجنوبية الساحلية وفي المناطق السكنية المحيطة بالقطاع الفلسطيني المحاصر، وفقاً للجيش. وقال الجيش في بيان أول إنّ "صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية". وأضاف أن "منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي اعترضت الصاروخين"، من دون أن يشير إلى سقوط ضحايا أو أضرار. من جهتها أعلنت أجهزة الطوارئ الطبية الإسرائيلية أنّ طواقمها عالجت بعض الأشخاص الذين أصيبوا بحالة صدمة إثر القصف الفلسطيني. ويأتي هذا التصعيد بعد أكثر من شهر من إطلاق آخر صاروخ من القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007 باتجاه إسرائيل. وخاضت حماس ثلاثة حروب مدمّرة مع إسرائيل في القطاع الساحلي الذي يقطنه نحو مليوني فلسطيني. وتفرض إسرائيل حصاراً خانقا على القطاع الفلسطيني منذ أصبح تحت سيطرة حماس.