نفذ الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، غارات جوية وقصفًا مدفعيًا على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية عشرات الصواريخ باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، ما تسبب في إصابة 4 فلسطينيين شمال القطاع وفق ما أوردته “الأناضول”. ويشهد القطاع المحاصر حالة استنفار إثر استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 51 آخرين، مساء أمس الجمعة، جراء قصف الجيش الإسرائيلي موقعا لحركة “حماس”، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين بفعاليات مسيرة “العودة”. وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت في بيان مقتضب، أن طائراته قصفت “منصتي إطلاق صواريخ شمال القطاع”، على حد تعبيره. فيما أفاد مراسل الأناضول، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أراض زراعية في بلدة “بيت حانون”، و”بيت لاهيا”، شمالي القطاع. وذكر شهود عيان أن الآليات المدفعية الإسرائيلية قصفت بعدة قذائف، مناطق متفرقة شرقي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع. وفي حاث منفصل، فتحت قوات الجيش نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مزارعين ورعاة أغنام فلسطينيين، كانوا يمارسون أعمالهم شرقي بلدة “جحر الديك”، وسط القطاع، بحسب شهود عيان. ولم تعلن وزارة الصحة في قطاع غزة عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي أو إطلاق النار. من جهتها، قالت “القناة 12” العبرية، إن “أكثر من 100 صاروخ أطلقت من غزة تجاه المناطق الإسرائيلية المحيطة بالقطاع بما فيها مدينتي سديروت وعسقلان”. وأضافت القناة أن “أحد الصواريخ سقط في ساحة منزل بإحدى المستوطنات قرب غزة لكن لم ترد أية معلومات عن إصابات”. كما أشارت أن “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ اعترضت 30 صاروخا من بين المئة التي أطلقت، مشيرة أن معظم بقية الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة. #شاهد | محاولات للقبة الحديدية التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية المصدر: وسائل التواصل pic.twitter.com/V0DXwSh0mf — قناة الجزيرة (@AJArabic) May 4, 2019 وفي السياق نفسه، دعت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، في بيان، المستوطنين في محيط غزة إلى البقاء قريبين من الغرف المحصنة، أو الملاجئ تحسبا لتدهور القصف. وفي وقت سابق من صباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه أغلق عدة محاور طرق في محيط قطاع غزة وقرب السياج الحدودي. وقال الجيش إنه “تقرر أيضا إغلاق شاطئ زيكيم القريب من حدود شمال القطاع”. كما أعلن الجيش عن رصد إطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة، لكنه لم يشر إلى المزيد من التفاصيل.