استشهدت امرأة وطفلة فلسطينيتان، وأصيب ثلاثة آخرون من ذات العائلة، جراء انهيار منزل جنوبي مدينة غزة بفعل قصف إسرائيلي جديد استهدف أرضا خالية ملاصقة له. وجاء هذا القصف بعد غارتين سابقتين نفذتهما مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي، فجر اليوم، على موقعين تابعين لكتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″. وأفاد مراسل “الأناضول” للأنباء، أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت أرضاً خالية في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة ما أسفر عن انهيار منزل مجاور لهذه الأرض بشكل كامل. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة “أشرف القدرة” إن “انهيار المنزل بفعل القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد طفلة (3 أعوام)، وامرأة فلسطينية حامل (30 عاما)، وإصابة ثلاثة من أفراد عائلتهما بينهم طفلان”. وأوضح “القدرة” في تصريح لمراسل “الأناضول”، أن طواقم الإسعاف نقلت المصابين إلى مجمع “الشفاء” الطبي غربي مدينة غزة، مشيرا إلى أن الأطباء وصفوا جراح المصابين ب”المتوسطة”. وكانت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي، قد شنت فجر الأحد، غارتين على موقعين تابعين لكتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة “حماس″ في جنوبي، وغربي مدينة غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات، وفق شهود عيان. وتسبب القصف الإسرائيلي بأضرار في الأراضي والمباني المحيطة بالموقعين المستهدفين، دون أن يسفر ذلك عن وقوع أي إصابات، بحسب مصادر طبية فلسطينية. ولا زالت الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء قطاع غزة. ومن جانبه أكد الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، الغارتين، وقال إن طائرت سلاح الجو التابعة له، “قصفت في الساعات الأولى من فجر اليوم موقعين لحركة (حماس) في شمالي قطاع غزة” ردا على إطلاق صاروخ من القطاع على جنوبي إسرائيل، مساء أمس، اعترضته منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ. وكان الجيش الإسرائيلي، قال إن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ، اعترضت مساء أمس صاروخا في ساحل عسقلان، “جنوبي إسرائيل”، بعد إطلاقه من غزة. وقال “أفيخاي أدرعي” المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تصريح مكتوب وصل وكالة “الأناضول” نسخة منه، إنه “أطلقت صافرات الإنذار في المنطقة الصناعية في أشكلون (عسقلان) وبلدات محيط قطاع غزة، حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخا في ساحل اشكلون (عسقلان)”. وأضاف أدرعي” لم تقع إصابات أو أضرار وتقوم القوات الإسرائيلية بتمشيط المنطقة”. وقد نشر الجيش الإسرائيلي ، ظهر السبت، منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في منطقة بئر السبع، جنوبي “إسرائيل”، وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) إن “نشر المنظومة تحسبا لإحتمال إطلاق فلسطينيين قذائف صاروخية من جهة قطاع غزة”. وتشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس، توترا كبيرا، منذ عدة أسابيع، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات الأمن الإسرائيلية. واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.