قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء إن الهدف من الاجتماع التشاوري لمجلس النواب الليبي "تذويب الجليد بين مختلف المكونات بعد مدة من التباعد، وتحديد تاريخ لعقد جلسة في ليبيا". وأضاف بوريطة، في كلمة له خلال الاجتماع التشاوري الرسمي لأعضاء البرلمان الليبي بشقيه، والمنعقد في مدينة طنجة، أن الحوار الليبي-الليبي هو الأساس لحل الأزمة، والمغرب يؤمن بأن الحل سيكون ليبيا. وسجل بوريطة أن التدخلات الأجنبية زادت تعميق الأزمة الليبية وتوسيع الهوة بين الفرقاء، مشيرا إلى أن الهدف من اللقاء أيضا تسمية التفاهمات المهمة التي توصل إليها الحوار الليبي-الليبي في بوزنيقة، والمتعلقة بتوحيد المناصب السيادية المتضمنة في المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات. ولفت بوريطة إلى أن "الهدف من الاجتماع أيضا توحيد المواقف والرؤى بشأن مخرجات الحوار السياسي، بالإضافة إلى تزكية مخرجات بوزنيقة المتعلقة بالمناصب السياسية". وتابع "الاجتماع يهدف إلى تهييء مجلس النواب ليلعب دوره كاملا خلال الفترة المقبلة". وكان واضحاً أن مساعي المملكة المغربية على امتداد الأشهر الماضية قد أفلحت، في النهاية، بإطلاق مسار بوزنيقة في 6 شتنبر الماضي، وجمع أطراف الأزمة الليبية بعد فترة طويلة من عرقلة العملية السياسية. وهو الأمر الذي كان حتى عهد قريب مستحيل التحقق، كما فتح آفاقاً واسعة لإمكانية تحقيق مصالحة تاريخية بين طرفي الصراع، وإطلاق دينامية جديدة لتحقيق تقدم في مسارات أخرى. وأكد عدد من الخبراء ان نجاح الحوار الليبي في المغرب لم يكن بمحض الصدفة، وإنما كانت وراءه أسباب عدة ساعدت في ذلك. من أبرزها تبنّي الرباط منطق الحياد الإيجابي في الملف منذ بدايته، بتأكيدها الانفتاح على الأطراف الليبية كافة والاستماع إليها. وهو ما ساهم في نشر الثقة ليس فقط لدى المتفاوضين، بل حتى لدى المجتمع الدولي. تقرؤؤون أيضا ضمدوا جراحهم بطنجة.. النواب اللبيبيون ينجحون في الاتفاق على عقد جلسة بليبيا عقيلة صالح يثمن جهود المغرب التي بدأت تعطي ثمارا إيجابية في إطار الحوار الليبي أعضاء مجلس النواب الليبي: نشكر المغرب على الاستضافة وعلى مساعيه في لم شمل الليبيين بمشاركة 100 نائب.. طنجة تحتضن مشاورات الأطياف الليبية