أكد الوفد المغربي الذي شارك في "منتدى دافوس الصيفي" بالصين على أن "المغرب شكل استثناء في العالم العربي بوصفه الأقل تأثرا من موجة الربيع العربي"، كما حرص الوفد على إبراز التطور الديمقراطي والإقتصادي الحاصل " بفضل تمتعه بمناخ عمل صحي يجعل السوق المغربية أكثر جاذبية واستقرارا للمستثمرين". وشدد الوفد الذي يضم محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، ووزير الميزانية ادريس الأزمي، والكاتب العام لوزارة النقل بن جلون أن " المغرب يعيش وضعا جيدا نسبيا وسط ظروف دولية صعبة، وذلك بسبب الاستقرار الذي يعرفه على صعيد الاقتصاد والسياسية والتحكم في معدل التضخم إذ يحافظ المغرب على المكانة الأولى في آخر تقرير عن القدرة التنافسية للمنتدى الاقتصادي العالمي". وأوضح المتدخلون المغاربة على أن "موقع المغرب الجغرافي بوصفه يلتقي بأوروبا والعالم العربي وأفريقيا، يشكل بالنسبة له فرصة استثمارية فريدة، علاوة على أن مختلف المشاريع الهيكلية في القطاعات ذات المؤهلات الكبيرة مثل الصناعة والتكنولوجيات الجديدة، والزراعة، والطاقة المتجددة، تسمح بزيادة النمو وتعزيز القدرة التنافسية". وقد شكل هذا المنتدى " فرصة للوفد المغربي للالتقاء بمؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي الأستاذ شواب، حيث رحب هذا الأخير بالتغيرات التي يشهدها المغرب من حيث الإصلاحات السياسية والاقتصادية في السياق الحالي. وأعرب عن رغبته في تعزيز الشراكة مع المغرب، وكذا في عقد المؤتمر القادم في المغرب"، وعقدت على هامشه اجتماعات ثنائية مع كبار السياسيين وكذا مع مجتمع الأعمال في كل من الصين، والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية من أجل البحث عن طرق جديدة لتقوية الاستثمار وتنويع الشركاء، كما أجرى الوفد المغربي بعض المقابلات مع وسائل الإعلام المحلية. وانصب هذا المنتدى الاقتصادي العالمي في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية المختلفة، على مناقشة موضوع "إنشاء اقتصاد المستقبل". وقد شارك في هذا الاجتماع السنوي أكثر من 1500 مشارك من رجال الأعمال والشركات الأكثر قوة وتأثيرا في جميع أنحاء العالم، وهو مخصص لمجموعة من "الأبطال الاقتصاديين الجدد" الذين يعرفون نمو متسارعا.