ختارت مجالًا كان حكرًا على الرجال، متحدية جميع ما تطرحه مهنة سياقة سيارة الأجرة من صعوبات، لتختار بذلك كسر المألوف، وصنع مسيرة مهنية استثنائية، بمدينة تطوان.رحلة عمل يومية شاقة، دأبت تورية على القيام بها منذ مند أن تم اغلاق الحدود بسب جائحة ‘كورونا'، منافسة الرجال في المحطات الخاصة بسيارات الأجرة بتطوان. وتقول تورية في تصريح أدلت به لموقع فبراير.كوم بأنها حصلت على رخصة سياقة سيارة الأجرة مند سنة 2012، وبعد اغلاق الحدود بسبب الجائحة دهبت للبحث عن عمل بديل، بعدما كانت تشتغل على ما يصطلح عيله ب'الديوانة'، أو التهريب المعيشي كباقي الالاف من المغربيات شمال المملكة، فوجدت العمل كسائقة لسيارة الأجرة. وأوضحت السائقة تورية أنها واجهت صعوبات مع بعض المهنيين، خلال الشهر الأول من ولوجها لهذا القطاع، ولكن استطاعت أن تتجاوز ذلك، فاصبحت علاقتها بهم علاقة أخوية . وكشفت ذات المتحدثة أن ظروفها الاجتماعية، ومسؤولية الأبناء، هي التي فرضت عليها ولوج مهنة سياقة سيارة الأجرة، مشيرة الى أنه اختارتها لكونها محمية من طرف الأمن والزبناء، مؤكدة أنها من المستحيل أن تشتغل في البيوت أو المصانع. وقالت تورية بان المجتمع لا يرحم، غير أنه كل من بحث عن العمل سيجده، كما لا يمكن لأي كان أن يجد فرصة عمل وهو نائم في منزله، بل يجب على الراغب في العمل الأخد بالأسباب . وكشفت أنها أرملة وتعيل خمسة أبناء، من بينهم ذكر وأربع اناث، مبرزة أن الجميع يحترمها، سواء الزبناء أو رجال الأمن، لأنها تحترم نفسا بداية.