لا تزال تداعيات تصريحات نبيلة منيب، الامينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، تثير الكثير من التساؤلات داخل الأوساط الحزبية والسياسية، بعدما قالت في حوار مصور لموقع "فبراير" ، إن "أصل فيروس كورونا غير معروف"، "هل هو نتيجة تجول طبيعي" أم أنه "تم إدخال جينات جديدة عليه في المختبر، وذهبت منيب أبعد من ذلك بالقول إن الفيروس وجد لتقليص البشرية وتعليقا على الموضوع قال عمر الحياني عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد على صفحته الفيسبوكية، إن "التصريحات لنبيلة منيب لا تمثلني، و لا تمثل العديدين داخل الحزب و داخل فيدرالية اليسار الذين يوثرون إعمال العقل والعلم على نظريات المؤامرة" وأضاف ذات المتحدث، أن هذا النوع من التصريحات الصادرة عن زعيمة سياسية قد يثني العديدين عن استعمال لقاح خضع لكل التجارب السريرية و أثبت فعاليته خلالها، مما قد يشكل خطرا على الصحة العامة للمغاربة. وأضاف المتحدث في تدوينته ، "لأننا نعتبر نفسنا ناسا عقلاء، يحاربون الخرافات و نظريات المؤامرة التي لا تدعمها أي دلائل علمية ، و لأن أكبر المجلات العلمية في مجال البيولوجيا كمجلة Nature، اعتبرت أنه من المستحيل أن يكون الفيروس من اختراع الانسان، و لأن اللقاحات كانت أحسن اختراع عرفته البشرية خلال القرن الماضي، و مكنت من إنقاذ أرواح ملايين البشر من أمراض كانت تعتبر إلى حد قريب (ثمانينيات القرن الماضي في المغرب) فتاكة أو تسبب عاهات مستديمة ." وتعليقا على الكلام تعليقا على تدوينة الحياني، "لاحاجة لنا بمثل هذه الخرجات. الإهتمام يجب أن ينصب على جمع شمل الحزب و الإنكباب على حل مشاكل الحزب التنظيمية و إعادة الحيوية المعهودة للحزب"، فيما قال آخر "واش فالقانون الداخلي ديالكم هاد التصريحات غير موجبة لسحب الثقة و تنظيم مؤتمر استثنائي باش تجيبوا شي امين عام فيه شوية د الضو ؟" وعلقت أخرى "سمحلي ولكن كلام نبيلة منيب فالفيديو اللي هضرتي عليه كلو مليء "بربما، وأعتقد، و هناك أطروحة تقول"، وهذه العبارات كلها تدخل في إطار التعبير عن الرأي بالإضافة الى أنها تطرح تساؤلات تعتبر أنه من حقها تطرحهم، كلام نبيلة منيب مافيه حتى شي جزم ولا اتهام لشي جهة معينة ولا دعوة لمقاطعة الأدوية او اللقاح، يمكن ماتافقش مع نبيلة منيب لكن دون مصادرة الرأي الآخر" وقال آخر"معلومات علمية مشوشة زائد رشة مبالغ فيها من نظرية المؤامرة… تصريحات لايمكن وصفها الا بالصادمة من سيدة بهذا الثقل السياسي" يذكر أن نبيلة منيب تسببت في صدامات حادة بين عدد من أعضاء الحزب، وخاصة بينها وبين النائب عمر بلافريج الذي وصل به الأمر إلى توجيه سؤال لرئيس الحكومة دعاه فيه إلى محاربة "الفكر الخرافي والتفسيرات الشعبوية التي تضلل الرأي العام".