تشدد منطقة مدريد الاثنين القيود الصحية لمكافحة تفشي وباء كوفيد-19 وستطلب من سكانها البالغ عددهم حوالى 200 ألف "البقاء في منازلهم معظم الوقت" فيما تقترب الولاياتالمتحدة من اجتياز عتبة 200 ألف وفاة بفيروس كورونا. وما زالت الولاياتالمتحدة البلد الأكثر تضررا في العالم بالوباء مع تسجيلها 199474 وفاة حتى الآن وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز ليل الأحد الاثنين. وفي الهند، ثاني أكثر الدول تضررا بوباء كوفيد-19، أعيد فتح ضريح تاج محل الذي يعتبر من أبرز المعالم السياحية في العالم، بعد ستة أشهر من الإغلاق رغم تسجيل عدد متزايد من الإصابات الجديدة. وفي أوروبا، كشفت إسبانيا الجمعة عن فرضها قيودا مشددة على حرية التنقل ستطال حوالى 850 ألف شخص في منطقة مدريد اعتبارا من الاثنين، بحيث لن يتمكنوا من الخروج من أحيائهم إلا لأسباب ضرورية مثل التوجه الى العمل او زيارة الطبيب أو نقل أولادهم الى المدارس. سيتمكنون في المقابل من التنقل بحرية داخل الحي. بالطريقة نفسها، سيحظر الدخول الى هذه المناطق إلا لهذه الأسباب الاساسية. وتوصي السلطات المحلية السكان "بالبقاء في منازلهم غالبية الوقت" مع التأكيد أن الأمر ليس حجرا منزليا كما حصل في الربيع. وقال سانشيز مساء السبت في مقابلة متلفزة "نرى معطيات تثير قلقنا لان عدد الحالات (في مدريد) يشكل ضعفي المستوى الوطني وعدد الحالات التي تدخل المستشفى ثلاثة أضعاف" المعدل العام. وأضاف "لكنني لا أفكر في فرض عزل تام في البلاد". وتابع "من الصحيح أنه لا يمكننا إغلاق أي باب لان الفيروس بالطبع غير معروف، لكنني أعتقد انه بات لدينا الادوات للتمكن من احتواء وتغيير منحنى" العدوى. من جهتها قالت الممرضة بيتانيا بيريز البالغة 31 عاما "لدينا انطباع أنه يجري الاستهزاء بنا: يمكننا مواصلة التوجه الى العمل في مناطق أخرى لا تخضع لحجر مع مخاطر زيادة العدوى، ويمكننا أيضا أن نعدي بعضنا البعض داخل منطقتنا". في الولاياتالمتحدة، حضر نجوم المسلسلات التلفزيونية الأحد من غرف جلوسهم أو نومهم مساء الأحد حفلة توزيع جوائز "إيمي" التي تعادل بأهميتها جوائز الأوسكار للشاشة الصغيرة في الولاياتالمتحدة، والتي أعاد مقدمها تسميتها "بانديميز" بسبب السياق الاستثنائي المرتبط بالجائحة. وتو جت كاثرين أوهارا بجائزة أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي عن فيلم "شيتس كريك" ثم منحها رجل يرتدي ثيابا طبية مخصصة للحماية الشخصية التمثال الذهبي. وفي الهند، تخفف الحكومة بشكل تدريجي الإجراءات المشددة بهدف إعادة إطلاق العجلة الاقتصادية رغم تسجيل البلاد حاليا ما يقرب من 100 ألف إصابة يومية. وقال غوتام مينون أستاذ الفيزياء والبيولوجيا في جامعة أشوكا لوكالة فرانس برس متوقعا زيادة في عدد الإصابات "في الهند، لكن أيضا في كل أنحاء العالم، بدأ الشعور بالضجر من الإجراءات المشددة المفروضة لمواجهة عودة انتشار فيروس كورونا". أودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 957948 شخصا حول العالم منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر وفقا لتقرير أعدته وكالة فرانس برس الأحد الساعة 11,00 ت غ. ويبدو الوضع مقلقا بشكل خاص في بلجيكا حيث تجاوز عدد الإصابات 100 ألف الأحد، وفي فرنسا حيث سج لت أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة في غضون 24 ساعة، وكذلك في لبنان حيث ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب . وجاء في تغريدة أطلقها الدكتور فراس أبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، المؤسسة الحكومية التي تقف في الصف الأول في معركة التصدي لكوفيد-19، "أرقام كورونا كانت صادمة. الارتفاع في عدد الحالات الجديدة كان متوقعا وإن ليس بهذه الوتيرة". وتابع أبيض، جر اح الجهاز الهضمي البالغ 52 عاما والذي كسب ثقة اللبنانيين خلال جائحة كوفيد-19، "لكن الارتفاع الحاد في عدد الوفيات، ومنها شاب في 18 من العمر، هذا الخبر كان قاسيا. ما هي ردة الفعل المطلوبة؟ اليأس ليس بخيار، فالمزيد من العمل أمامنا". وفي اسرائيل، تجم ع آلاف المتظاهرين مساء الأحد في القدس للمطالبة برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو المت هم قضائيا بقضايا فساد وبسوء إدارة أزمة كوفيد-19 التي أدخلت البلاد الجمعة في إغلاق تام جديد. وم نحت التظاهرة الترخيص على الرغم من الإغلاق التام المفروض والذي يقي د حركة الإسرائيليين لأغراض الترفيه ضمن نطاق كيلومتر واحد، بينما يت سع هذا النطاق لأغراض التبض ع أو الذهاب إلى العمل إذا كانت وظائفهم مصن فة أساسية. وتسج ل الإصابات في إسرائيل منذ أسبوعين معد لا هو من بين الأعلى عالميا، والجمعة أعادت فرض الأغلاق التام مع بداية الأعياد اليهودية ما أثار نقمة شعبية عارمة. والإغلاق الذي فرض الجمعة قبل ساعات من بدء رأس السنة اليهودية، سيمتد لثلاثة أسابيع ليشمل عيدي الغفران "كيبور"والعرش أو المظلة" سوكوت" اليهوديين. ودعا الأمير تشارلز الأحد الى تحرك سريع لمكافحة التغير المناخي. وقال "بدون تحرك سريع وفوري وبزخم وحجم غير مسبوقين، سوف نخسر فرصة إعادة الوضع الى ما كان عليه من أجل (…) مستقبل أكثر استدامة". وقال وريث العرش البريطاني إن الأزمة البيئية ترافقنا منذ سنوات عديدة (…) لكن تم تصغيرها وانكارها". وأضاف "إنها تتحول الآن وبسرعة الى كارثة شاملة سوف تقز م تأثيرات فيروس كورونا". والأمير البالغ 71 عاما والذي أصيب بفيروس كورونا في آذار/مارس يعد من أقوى المدافعين عن موارد الطاقة المستدامة والعمل ضد التغير المناخي.