خرجت مسيرة حاشدة لنساء وأطفال، مساء اليوم، بمدينة طنجة، احتجاجا على اغتصاب وقتل الطفل عدنان. ورفع المحتجون شعارات تطالب بإنزال أقسى العقوبات في حق المتهم بارتكاب هذه الجريمة، والتي اهتز لها الرأي العام، نظرا لبشاعتها. وفي تصريح ل"فبراير" قالت احدى الأهمهات من جيران الطفل عدنان، ان هذا الحدث الاليم، أيقظ الفزع في نفوس ساكنة مدينة طنجة، مضيفة "ولينا نخافو نصيفطو ولادنا للمدرسة". وأشارت ذات المتحدثة الى ان "ما وقع لعدنان ممكن ان يحصل لاي طفل في الحي"، مطالبة من السلطات الامنية أن تكثف جهودها لمحاربة هذه الظواهر"، مؤكدة على أن ساكنة مدينة طنجة لن ترضى أقل من الاعدام للجاني". من جهتهم، عبر شباب من الحي الذي قتل فيه عدنان، أن الحي مظلم ولا توجد به انارة، وهو ما يساعد على ارتكاب العديد من الجرائم، مبرزين أن المسؤولية الاولى تقع على عاتق الافراد الذي شاهدوا صورة المجرم وهم من أقربائه ولم يبلغوا الشرطة بمكان تواجده. وتمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، مساء أمس الجمعة 11 شتنبر الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر. وكانت مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة، قد توصلت يوم الاثنين المنصرم ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته. وقد أسفرت عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية. وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.