كشف مندوب وزارة الصحة بإقليم ميدلت، حسن بوزيان، أنه لم يتم منع أي هئية حقوقية من زيارة المستشفى الإقليمي بالمدينة، وذلك بعد أن كشف المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان أنه تم منع أعضائه من زيارة ميدانية قصد الوقوف على وضعية المرافق الصحية للمؤسسة المذكورة. وأضاف المندوب، في اتصال هاتفي مع "فبراير" أن هيئة زارت المستشفى في 4 صباحا، وهو وقت غير مناسب، مضيفا " الباب مفتوح أمامهم، ويمكنهم زيارة المستشفى خلال أوقات الذروة". وزاد قائلا "صحيح أن المستشفى يعرف اكتظاظا بسبب الحجر الصحي وما رافقه من تأخير للمواعيد، وهذا أمر طبيعي، الآن استطعنا نقل اختبارات فحص كوفيد19 إلى المستشفى القديم وهو ما خفف نسبيا من الضغط". وأضاف أن المستشفى يقدم خدماته بشكل طبيعي، وجميع مرافقه تشتغل بصفة مستمرة. من جهته؛ كشف مكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بميدلت، أنه تم منع أعضائه مساء أمس الخميس، من قبل إدارة المستشفى الإقليمي في إطار زيارة ميدانية للتقصي وجمع المعلومات عن حقيقة شكاوى توصلوا به بشأن اختلالات يعرفها هذا المرفق الصحي، وبخاصة أقسام المستعجلات. وأكد أعضاء من اللجنة لفبراير؛ أن إدارة المستشفى رفضت استقبالهم، وطعنت في صفتهم الحقوقية، واستدعت عناصر الأمن لإخراجهم. وفي السياق عبر رئيس فرع المكتب الإقليمي للمركز بميدلت يوسف فرطاس عن رفضه لتصرف إدارة المستشفى، واصفا الأمر "بالإهانة"، كما دعا في تصريح لفبراير وزارة الصحة لإيفاد لجنة للتحقيق في سير عمل قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بميدلت خصوصا بعد الوقوف على عدة اختلالات منها "انعدام الإجراءات الاحترازية لحماية الأطر الطبية و التمريضية التي تعمل بجناح المستعجلات الذي ظل على النهج نفسه ما قبل كورونا و لم يعرف أي تعديل في ظل هذا الوباء".