"أنا ومخزني" عنوان الشريط الوثائقي الذي سيتم عرضه في مناطق متعددة من العالم يوم 19 فبراير 2012، احتفاءا بالذكرى الأولى لميلاد حركة 20 فبراير. الشريط من إنجاز ندير زريول الشاب المغربي الناشط في حركة 20 فبراير، والذي يتابع دراسته في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تخصص سمعي بصري. "فبراير.كوم" حصلت على مقاطع من الشريط، ويبدو في بعضها المخرج والحنين إلى تراب وطنه يأخذه وعدسة الكاميرا بين يديه، وينطلق عداد التصوير على عبارات:"حينما قرروا في بلدي إسقاط جدار الصمت" يضم الشريط أبرز لحظات الإصطدام بين حركة 20 فبراير وقوات الأمن خلال المسيرات التي كانت تنظمها حركة 20 فبراير أيام الآحاد، بما في ذلك المشهد الشهير الذي تعنف فيه إحدى المغربيات المارات وابنها من زقاق ضيق خلال المسيرة التي نظمت في حي سباتة الشعبي. ويتكرر شعار:"اسمع صوت الشعب والمغرب أرضي حرة والمخزن يطلع برا" ولم يكتف المخرج بتصوير المسيرات، حيث ذاب في العديد من الأحياء الشعبية في المغرب بما فيها الأكثر تهميشا، والتقط صورا للأطفال في دور الصفيح، وركز على الشعارات السياسية التي رفعت في أغلب مسرات الحركة، من ضمنها تلك التي طالبت بإبعاد الماجيدي مدير الكتابة الخاصة للملك، كما يرد في موقع المخرج الشاب ندير زريول. الفيلم هو النقطة التي حسمت فيها تنسيقية حركة 20 فبراير للإحتفاء بالذكرى، في حين لازالت لم تحسم الحركة بعد في الصيغة النهائية لتخليد الذكرى الأولى لميلاد الحركة الإحتجاجية، فثمة إلى حد الآن ثلاث سيناريوهات تخضع للنقاش: أولا: مسيرة مركزية للحركة تنظم في الرباط. ثانيا: مسيرات تنظم في مختلف المدن. ثالثا: مركزة المسيرات في عواصم الجهات. وفي انتظار الحسم في الشكل النهائي في تخليد هذا اليوم، فمن المؤكد أن تنسيقيات الحركة اختارت أن يكون لهذا اليوم الطابع الإحتفالي، إذ يراهن على أشكال مسرحية وموسيقية للإحتفاء بهذه الذكرى، من أبرزها شريط "أنا والمخزن".