إنها مشاهد مؤثرة، تقشعر لها الأبدان في قلب العاصمة الإقتصادية، حيث سارعت السلطات يومه الجمعة إلى اغلاق أحياء بأكملها في المدينة القديمة، وكما تشاهدون في الفيديو الذي صورته "فبراير.كوم"، عناصر الأمن أوقفت مواطنين يضعون الكمامة بشكل يغطي فقط الفم دون الأنف، وطلبت منهم وضع الكمامة بشكل صحيح. ومن الواضح أن حالات الإصابة بفيروس كورونا انتشرت في أحياء بعينها في المدينة القديمة والحي المحمدي الذي صورنا في "فبراير.كوم"، كيف تم اغلاقه أمس. وكان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الخميس، قد أكد إن عدد الإصابات والوفيات في المغرب "يظل ضعيفا بالمقارنة مع عدة بلدان، لكنه في منحى متصاعد"، محذرا من "أن يصير الوضع أكثر جدية إذا استمر هذا المنحى التصاعدي". وحث تيدروس أدهانوم غيبرييسوس السلطات خلال مؤتمر صحافي عن بعد من مقر المنظمة بجنيف "بأن تكون أكثر حزما في الإجراءات التي تتخذها" لمواجهة هذا الوضع. وجاء تحذير منظمة الصحة العالمية للمغرب بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات بسبب مرض كوفيد-19 في المملكة، تتجاوز الإصابات اليومية 1000 إصابة جديدة يوميا، إضافة الى تأكيد تسجيل حصيلة قياسية في عدد الوفيات اليوم الخميس ب28 شخصا ليتفع إجمالي وفيات ‘كورونا' في المغرب الى 548 حالة وفاة مند بداية الجائحة. ويشار الى أن ‘كورونا' أودى بحياة 750 ألف شخص حول العالم منذ اكتشافه في الصين، أواخر العام الماضي، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية، يوم الخميس، على الساعة 12:10 بتوقيت غرينتش. وتم تسجيل 750 ألفا وثلاث وفيات في العالم من بين عشرين مليونا و667 ألفا و684 إصابة بالفيروس الذي يؤدي إلى مرض "كوفيد 19". وأكثر المناطق تضرراً هي أميركا اللاتينية والكاريبي التي سجلت 228 ألفا و572 وفاة، بينما سجلت نحو نصف الوفيات في العالم في أربع دول: الولاياتالمتحدة (166 ألفا و38 وفاة) والبرازيل (104 ألفا و201 وفاة) والمكسيك (54666) والهند (47033). ويواصل عدد مصابي فيروس كورونا المستجد إصابة المزيد من الأشخاص في العالم، وسط غياب لدواء ناجع، فيما أعلنت روسيا، مؤخرا، تسجيل أول لقاح ضد العدوى، لكن الإعلان قوبل بتشكيك واسع من دول وهيئات علمية غربية. وتعرض اللقاح الروسي للانتقاد، لأنه لم يجتز المراحل الثلاث للتجارب السريرية، واكتفى بعينة محدودة من المتطوعين، وهو أمرٌ غير كاف في مجال اللقاحات، لأن هذه الأخيرة تستوجب حذرا كبيرا، لأن مئات الملايين من البشر سيأخذون جرعة منها. في غضون ذلك، يتواصل تطوير عشرات اللقاحات في مراحل متقدمة من التجارب السريرية، وسط آمال بأن يساعد ظهور اللقاح على تخفيف قيود الإغلاق والتباعد الاجتماعي في كثير من دول