أعرب عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عن أسفه لما أظهرته فترة الحجر الصحي من هشاشة داخل جسم الجالية المغربية بأرض المهجر، موضحا أن عدد الضحايا الذين قضوا جراء إصابتهم بفيروس (كوفيد-19) ناهز 500 شخصا من بين نحو 5 ملايين مهاجر مغربي. وسجل بوصوف في تصريح صحفي، أنّ هذا الرقم يظل "مرتفعا" مقارنة مع أولئك الذين توفوا بالمغرب، والذين لا يتجاوز عددهم 498 شخصا من بين ساكنة يقارب تعدادها ال36 ملايين نسمة، مضيفا أن تلك الهشاشة قد تعزى إلى الوضع السوسيو-اقتصادي لفئة من مغاربة العالم داخل بلدان الإقامة. وعلى صعيد تأثير الأزمة الصحية ل(كوفيد-19) على التحويلات المالية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أفاد بوصوف بأن الحجر الصحي الذي حد من الأنشطة الاقتصادية والصناعية، كان له "الوقع الكبير بالنسبة لفئة واسعة من مغاربة المهجر، لاسيما بالنسبة لأولئك الذين يشتغلون في قطاعي العقار والسياحة". وقال المتحدث ذاته، إن فترة الحجر الصحي بتداعياتها على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية على أفراد الجالية، أثرت على الاقتصاد المغربي، حيث أن التحويلات المالية تراجعت بشكل ملحوظ خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية. وتابع، "الملاحظة نفسها أثارها البنك الدولي الذي توقع انخفاضا قياسيا في تحويلات المهاجرين بنحو 20 في المائة في عام 2020. وهو واقع سيكون له بالتأكيد تأثير سلبي على إيرادات الميزانية الوطنية، لا سيما فيما يتعلق باحتياطيات الصرف واستهلاك الأسر التي تعتمد على التحويلات من أقاربها".