بين الوشم والجمال الأمازيغيين تكشف فاطمة العياشي عن سحر الجسد وعقده. أكدت الممثلة فاطم العياشي ل"فبراير.كوم" إنها قبلت تجسيد أدوار الإغراء، رغم معرفتها المسبقة بما يمكن أن يثيره الأمر من ضجّة إعلامية وردود فعل قويّة عند الجمهور والمتتبعين. وأضافت أن ظهورها شبه عارية في بعض المشاهد وتجسيدها لأدوار الإغراء ليس الهدف منه استفزاز الجمهور وإنّما هي مشاهد "مختارة بمبرّرات فنّية محضة"، كما نفت وجود رغبة في البحث السريع عن الشهرة من خلال هذه الأعمال، وأضافت: "أبحث عن الحضور الوازن في الأعمال السينمائية مع رفع التحدي بأداء أي دور كيفما كانت طبيعته ونوعه". فبعد فيلمها الأول للمخرج محمد اشوار "الفيلم" عادت فاطم العياشي للعب دور البطولة ضمن الفيلم السنيمائي "مشومة"، الذي اشترك في كتابة السيناريو الخاص به المخرج لحسن زينون، والناقد السينمائي محمد سكري، وشارك فيه كل من الممثلين: إسماعيل أبو القناطر، وفاطمة الزهراء العياشي، وعبد اللطيف شوقي، وعبد الكبير الشدادي، ومحمد الشوبي، وراوية، وعمر السيد، وجيهان كمال، والطفل حاتم عبده يروي فيلم "الموشومة" قصة إمرأة تتعرض لجريمة قتل، وقد عثر على جثتها بعد أن تعرضت لعملية إخفاء الوشم من بطنها بماء النار "الماء القاطع أو الأسيد". تعرف عليها زوجها الأنطروبولوجي، الذي كان يحاضر في كندا. ومع هذه الجريمة تنطلق خيوط البحث عن القاتل، وعن الوشم، أيضا، وعن واضعه، وبشكل عام عن الذاكرة. "الموشومة" هي قصة امرأة تتحدى المجتمع التقليدي المحافظ، وتقرر أن تخضب جسدها بوشم كان مفخرتها على جسدها، أما مصدر وفلسفة الوشم على جسد بطلة الفيلم فاطمة العياشي، فقد وضحه زينون مخرج الفيلم في ندوة صحافية، حينما أكد أن لدينا كمغاربة مشكلة كبيرة مع أجسادنا، وأضاف "يجب أن نٌعالج" من هذه المشكلة، لأن "أجمل ما لدينا هو الجسد." عقدة الجسد الأنثوي بالخصوص، تشرحه العياشي:"الجسد والفساد ماشي بحال بحال" مضيفة "أنا فخورة بهذا الفيلم، أفتخر به كممثلة وكامرأة وكمغربية وكمسلمة وكأمازيغية ومن المتوقع أن تثير بعض المشاهد في الفيلم جدلا واسعا داخل المجتمع المغربي، لاسيما مع النقاش الذي قد يخلق من داخل الحكومة التي يقودها حزب إسلامي،