اختارت هذه السيدة الكفيفة البسيطة التي استضافتها "فبراير" في ربورطاج عن كفاح النساء المغربيات، أن تمتهن مشروعا بسيطا بمساعدة زوجها لإعالة أطفالهم. تعجن الخبز في بيتها ويساعدها زوجها في خبزه ثم تخرجه إلى الشارع لبيعه وجني دريهمات لإنفاقها على عائلتها الصغيرة وتلبية أغراضهم اليومية. في حديثها ل"فبراير"، أظهرت هذه السيدة من قلب المدينة القديمة عن طموحها لتطوير مشروعها البسيط، قائلة إنها تحتاج لمن يساعدها في تطويره لبيع المزيد من الخبز المنزلي للزبائن. وعبرت المتحدثة التي لم يمنعها حرمانها من البصر على إعالة عائلتها، قائلة إنها كانت تقدم إلى جانب الخبز الحريرة وأنواع من الحساء التي كانت تلقى إقبالا لدى الزبائن، إلا أنه مع انتشار كورونا تأثر مشروعها البسيط وتراجع زبناؤها المحتاطين من الفيروس. ولم تستفد حتى من دعم صندوق كورونا التي خصصته الحكومة للعائلات التي تأثرت من الفيروس، تضيف في حديثها: "نفسي حارة منقدرش نمد يدي للناس ونقوليهم يعطيوني". وعبرت هذه السيدة عن رجائها في الحصول على دعم من أحد المحسنين لتطوير مشروعها ومساندة أطفالها على إتمام دراستهم.