كشفت المندوبية السامية للتخطيط، بأن الاقتصاد الوطني، فقد، خلال الفصل الثاني من السنة الحالية، 589 ألف منصب شغل، وذلك بسبب انتشار جائحة كوفيد-19، وحالة الطوارئ الصحية التي عرفتها المملكة خلال ال4 أشهر الماضية. وأبرزت المندوبية في مذكرة إخبارية، حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2020، أن الاقتصاد الوطني، فقد خلال الفصل الثاني من السنة الحالية، 589 ألف منصب شغل، نتيجة فقدان 520 ألف منصب بالوسط القروي، و69 ألف منصب بالوسط الحضري، مقابل إحداث سنوي متوسط ل 64 ألف منصب خلال السنوات الثلاث الماضية. وسجلت المذكرة أن معدل الشغل انخفض من 1ر42 في المائة إلى 3ر39 في المائة على المستوى الوطني (ناقص 2,8 نقطة)، حيث انخفض من 6ر51 في المائة إلى 46 في المائة في الوسط القروي، ومن 9ر36 في المائة إلى 6ر35 في المائة في الوسط الحضري، ومن 4ر65 في المائة إلى 8ر61 في المائة بين الرجال (ناقص3,6 نقطة) ومن 5ر19 في المائة إلى 5ر17 في المائة بين النساء (ناقص2 نقطة). وحسب نوع الشغل، تضيف مندوبية الحليمي، فإنه تم فقدان 264 ألف منصب شغل مؤدى عنه على الصعيد الوطني، نتيجة فقدان 31 ألف منصب في الوسط الحضري و233 ألف منصب في الوسط القروي، مضيفا أن الشغل غير المؤدى عنه، من جهته، عرف فقدان 325 ألف منصب، بسبب فقدان 38 ألف منصب في الوسط الحضري و287 ألف في الوسط القروي. وأشارت المندوبية إلى أن "حجم السكان في سن النشاط (15 سنة أو أكثر) ارتفع بنسبة 5ر1 في المائة، مقارنة بالفصل الثاني من سنة 2019، مقابل انخفاض في حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فأكثر بنسبة 8ر0 في المائة". وبذلك يكون معدل النشاط قد انخفض من 8ر45 في المائة إلى 8ر44 في المائة بين الفترتين، مسجلا ارتفاعا من 8ر41 في المائة إلى 2ر42 في المائة في الوسط الحضري وانخفاضا من 2ر53 في المائة إلى 6ر49 في المائة في الوسط القروي".