عبر عدد من المواطنين بطنجة عن غضبهم من الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة المغربية يوم أمس الثلاثاء، بعد تطور الحالة الوبائية بمدينة البوغاز والتي فاق بها عدد المصابين بكورونا 6769 حالة منذ انتشار الوباء. وفي تصريح ل"فبراير"، قال أحد المواطنين، انه من غير المقبول أن يتم اغلاق الأبواب في وجه الفقراء، ووضح حواجز أمام قوتهم اليومي، في حين يعم فيه أصحاب الشركات بامتيازات كبيرة. وأضاف المتحدث ذاته، أن ساكنة طنجة ترفض القيود المفروضة عليها، واصفا إياها ب"المجحفة"، مؤكدا على أنه كان على الحكومة فرض عقوبات على الشركات التي تسببت في انشار الفيروس وليس على المواطن البسيط المغلوب على أمره. من جهة أخرى، صرح مواطن أخر أن مدن أخرى ينتشر فيها الفيروس أكثر من طنجة، ولم يتم فرض أي إجراءات احترازية داخلها، مشيرا الى أن سكان طنجة تضرروا من الحجر الصحي منذ البداية وليس اليوم وفقط. يشار الى أن الحكومة قررت يوم الثلاثاء 3 غشت، تنزيل مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية على مستوى عمالتي طنجةأصيلة وفاس ، ابتداء من يوم الأربعاء 5 غشت 2020 على الساعة الثامنة مساء. وذكر بلاغ للحكومة مساء اليوم الثلاثاء ،أنه تقرر تنزيل هذه التدابير الاحترازية بالنظر الى الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس "كوفيد 19" وعدد الوفيات المسجلة في الآونة الأخيرة، وحفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين. واضاف البلاغ أنه سيتم تنزيل هذه الاجراءات الاحترازية ، وفق المحددات التالية: 1- التدابير المقررة على مستوى مدينتي طنجة وفاس: – إلزامية التوفر على رخصة استثنائية للتنقل من وإلى مدينتي طنجة وفاس. – منع جميع أشكال التجمعات. – إغلاق محلات تجارة القرب والواجهات التجارية الكبرى والمقاهي على الساعة العاشرة مساء. – إغلاق المطاعم على الساعة الحادية عشر مساء. – إغلاق الفضاءات الشاطئية والحدائق العمومية. – إغلاق قاعات الألعاب والقاعات الرياضية، فضلا عن ملاعب القرب. – تقليص الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي إلى 50 في المائة. 2- التدابير المقررة على مستوى الأحياء السكنية التي تعرف تفشي الوباء بكل من مدينتي طنجة وفاس: – إغلاق المنافذ المؤدية لهذه الأحياء عبر الأحزمة الأمنية. – إخضاع التنقل من وإلى الأحياء المعنية بالإغلاق لرخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية. – إغلاق محلات تجارة القرب والواجهات التجارية الكبرى، والمقاهي والمطاعم على الساعة الثامنة مساء. – إغلاق أسواق القرب على الساعة الرابعة بعد الزوال. – إغلاق الحمامات ومحلات التجميل. وإذ تهيب الحكومة بالمواطنات والمواطنين التقيد الصارم بمختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها والانخراط، بكل التزام ومسؤولية، في الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس "كورونا المستجد"، فإنها تشدد على أنه سيتم تفعيل إجراءات المراقبة الحازمة في حق أي شخص ثبت إخلاله بالضوابط المعمول بها، لاسيما إجبارية ارتداء الكمامات الواقية، واحترام التباعد الجسدي في الأماكن العمومية.