تعهد رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب الثلاثاء محاسبة "المسؤولين عن كارثة" الانفجار الذي وقع في "مستودع خطير"، على قوله، في مرفأ بيروت، وتسبب بمقتل خمسين شخصا واصابة 2750 وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة. وقال دياب في كلمة متلفزة "ما حصل اليوم لن يمر من دون حساب، سيدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن"، مضيفا "ستكون هناك حقائق تعلن عن هذا المستودع الخطير الموجود منذ 2014، أي منذ ست سنوات". واعتبر دياب "أنها نكبة لا نستطيع تجاوزها إلا بعزيمة وإصرار على مواجهة هذا التحدي الخطير ونتائجه المدمرة"، متوجها "بنداء عاجل الى كل الدول الصديقة والشقيقة التي تحب لبنان أن تقف إلى جاب لبنان وأن تساعدنا على بلسمة جراحنا العميقة". وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس أنه من المرجح أن يكون ما حصل ناجما عن انفجار شحنات قديمة من مادة "نيترات الأمومنيوم"، مشيرا إلى أنها "موضوعة بطريقة عشوائية وكانت ترشح". وشدد على أن "التحقيقات لم تنته بعد". وبدأت مساء جلسة طارئة لمجلس الدفاع الأعلى دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا. وأسفر التفجير، وفق متحدث باسم وزارة الصحة، عن مقتل 50 شخصا وإصابة 2750 آخرين. ولا تزال تلك الإحصاءات أولية. وقد امتلأت مستشفيات بيروت بالجرحى، ما دفع وزير الصحة حمد حسن إلى الدعوة لنقل الجرحى إلى مستشفيات خارج العاصمة.