نظم الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، اليوم الثلاثاء 4 غشت 2020 ما بين الساعة 11.00 صباحا والساعة 12.00 زوالافي مقرات العمل، وقفات احتجاجية إنذارية رمزية للتنديد، احتجاجا على إلغاء وزارة الصحة للعطلة السنوية. وفي هذا الصدد، قال كمال نورالدين، الكاتب العام لاتحاد المغربي للشغل، إن مهنيي الصحة يحتاجون للراحة، خاصة بعد أربعة أشهر مع العمل المتواصل في مواجهة جائحة كورونا. وأضاف أن المهنيين كانوا ينتظرون من الوزارة تحفيزهم وتعويضهم عن ساعات الحراسة، مشيرا إلى أن القطاع يعاني خصاصا على مستوى الموارد البشرية وقال بلاغ للجامعة أنها فوجئت وعموم نساء ورجال الصحة بالقرار الانفرادي لوزير الصحة القاضي بإلغاء العطل السنوية لمهنيي القطاع والتي سبق وأن طالها التقليص إلى مدة10 أيام، ولم يتم الإفراج عنها إلا بعد مطالبات ملحة من طرف الاتحاد، بعد إلغائها جملة وتفصيلا مع بداية جائحة كورونا ودعوة المستفيدين منها للالتحاق في ظرف 48 ساعة. وأضاف البلاغ أن" القرار صادم، تم دون استشارة أو إشعار مسبق، ولم يراع لا ظروف الاحتراق المهني التي بدأت تظهر بوادرهافي صفوف العاملين في القطاع، ولا تنقلاتهم رفقة عائلاتهم لقضاء عطلهم، ولا الحجوزات… ولا ضرورة التمتع بالحد الأدنى من الراحة للتخلص من التعب والضغط لاسترجاع القدرة على استئناف العمل،مما خلف موجة غضب جديدة وسطنساء ورجال الصحة الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل خدمة الوطن والمواطنين، وذلك ما نوه به الجميع في هذه الأزمة الوبائية" وشدد البلاغ على أن" الانخراط التلقائي والحماسي للأطر الصحية في المجهود الوطني للتصديلفيروس كوفيد 19، وتواجدهم في الصفوف الأمامية لمواجهةهذا الوباء الفتاك، رغم ظروف العمل الصعبة، والغياب الجلي لمستلزمات الوقاية والحماية ووسائل العمل، وما نتج عن ذلك من إصابات في صفوف المئات منهم بهذا الوباء، أثناء مزاولتهم للعمل، والتي بلغت بعضها حجم البؤرة المهنية (فاس نموذجا، وقبلها طنجة،… وغيرهم)ويخضع حاليا أكثر من120 من العاملين في قطاع الصحة للاستشفاء. وأكدت الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) على الانخراط التلقائي والمتواصل للأطر الصحية في مواجهة وباء كورونا المستجد، بكل مسؤولية وجدية وتفان وإقدام، معبرة عن موقفها الرافض لقرار إلغاء العطل السنوية والذي سيزيد من حدة الضغط النفسي والإجهاد على العاملين في القطاع وتعتبره مناقضا لما تنتظره الأطر الصحية من تحفيز وتشجيع. كما جددت مطالبتها بالإفراج عن التعويض الخاص بكورونا لفائدة الأطر الصحيةعلى غرار زملائهم في دول أخرى(وفق مضمون مراسلة الجامعة إلى وزير الصحة بتاريخ 18 ماي 2020).