خلف قرار وزير الصحة القاضي بإلغاء العطل السنوية للاطقم الصحية والتحاق المستفيدين منها بالعمل خلال 48 ساعة ، موجة غضب عارمة وسط الجسم الطبي. الجامعة الوطنية لبصحة التابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل دعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية، اليوم الثلاثاء ، بمعظم مواقع العمل، للتنديد بقرار إلغاء العطل، و غياب الحماية لأكثر من 120 إطارا صحيا مصابا بفيروس كورونا. النقابة قالت في بلاغ لها انها " فوجئت وعموم نساء ورجال الصحة بالقرار الانفرادي لوزير الصحة القاضي بإلغاء العطل السنوية لمهنيي القطاع والتي سبق وأن طالها التقليص إلى مدة 10 أيام، ولم يتم الإفراج عنها إلا بعد مطالبات ملحة من طرف الاتحاد UMT، بعد إلغائها جملة وتفصيلا مع بداية جائحة كورونا ودعوة المستفيدين منها للالتحاق في ظرف 48 ساعة". و اعتبرت القرار "صادم، تم دون استشارة أو إشعار مسبق، ولم يراع لا ظروف الاحتراق المهني التي بدأت تظهر بوادرها في صفوف العاملين في القطاع، ولا تنقلاتهم رفقة عائلاتهم لقضاء عطلهم، ولا الحجوزات... ولا ضرورة التمتع بالحد الأدنى من الراحة للتخلص من التعب والضغط لاسترجاع القدرة على استئناف العمل". و اشارت الى انه "خلف موجة غضب جديدة وسط نساء ورجال الصحة الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل خدمة الوطن والمواطنين، وذلك ما نوه به الجميع في هذه الأزمة الوبائية". الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش)، جددت التأكيد على " موقفها الرافض لقرار إلغاء العطل السنوية والذي سيزيد من حدة الضغط النفسي والإجهاد على العاملين في القطاع وتعتبره مناقضا لما تنتظره الأطر الصحية من تحفيز وتشجيع". و اعلنت "تضامنها المطلق مع الأطر الصحية ضحايا قرار التراجع عن العطلة السنوية المختصرة جدا وما يخلفه من أضرار مادية ونفسية عليهم وعلى عائلاتهم". كما جددت "مطالبتها بالإفراج عن التعويض الخاص بكورونا لفائدة الأطر الصحية على غرار زملائهم في دول أخرى (وفق مضمون مراسلة الجامعة إلى وزير الصحة بتاريخ 18 ماي 2020)."