علمت "فبراير" من مصادر جد مطلعة، أنه تم اليوم الاثنين 27 يوليوز الجاري، تقديم 7 معتقلين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة جرادة في الآونة الأخيرة، على أنظار المحكمة الابتدائية بوجدة. المصادر ذاتها، كشت أن المحاكمة التي جرت عن بعد، حضرها هيئة دفاع المعتقلين السبع، كما حضرها الفرع المحلي بوجدة للجمعية المغربية لحقوق الانسان. وأبرزت ذات المصادر، أن المحكمة قررت في هذه الجلسة ضم ملفات المعتقلين السبع في ملف واحد، مشيرة الى أن هيئة الدفاع التمست السراح المؤقت، وهو الملتمس الذي ستنظر فيه المحكمة اليوم الاثنين. وأشارت ذات المصادر، الى أن هيئة الدفاع، طالبت المحكمة بحضور المتهمين للجلسة المقبلة، حيث واقت المحكمة على هذا الملتمس وقررت تحديد يوم الأربعاء 29 يوليوز الجاري، لمناقشة الملف بعد أن اعتبرته جاهزا، كما سيتم في ذات الجلسة النطق بالحكم. وكان السكان مدينة "الفحم" قد استيقظوا، قبل أسبوع، على حادث وفاة مهدي بلوشي، الثلاثيني، الذي كان يشتغل في إحدى التعاونيات، التي تستخرج الفحم الحجري من آبار جرادة، بينما أصيب شقيقه بجروح جراء الحادث. وكان عدد من شباب مدينة جرادة قد حجوا إلى المستشفى الإقليمي، للوقوف على تفاصيل وفاة الشاب، وتم إخبارهم أن الأبحاث لاتزال جارية، للتأكد مما إذا كان الفقيد تربطه أوراق عمل رسمية بالتعاونية، إلا أنهم فوجئوا بدفنه في عملية، وصفوها بالسرية. الدفن السريع للضحية خلف موجة غضب وسط شباب المدينة، خصوصا أن الحادث قلّب عليهم مواجع، عرفتها المدينة، قبل سنتين، حينما أودت حادثة مماثلة بحياة شابين شقيقين، تفجر على إثرها حراك لم يوقفه إلا اعتقال عدد من نشطائه. ورفع سكان جرادة، من جديد، مطالبهم، التي رفعت، قبل سنتين، بحناجر شباب المدينة الغاضبين، وطالبوا بتوفير بديل حقيقي يغنيهم عن مجابهة الموت في آبار الفحم الحجري. يذكر أن العشرات من شباب مدينة جرادة كانوا قد اعتقلوا على خلفية الحراك، الذي عرفته المنطقة، قبل أزيد من سنتين من انتهاء ملفهم بعفو ملكي، شمل كل من تبقى منهم في السجن.