تتجه المنظومة الصحية بطنجة، إلى "الإنهيار"، بعد أن تفجرت بؤر فيروس كوفيد 19″، في مختلف المناطق بالمدينة، إذ أظهرت الصور التي تناقتلها رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الحالة المزرية لمستشفى محمد السادس بالمدينة. الصور تكشف بالملوس واقع المستشفى والخالة التي يوجد فيها الحالات المحتملة للفيروس، إذ ظهرت وهي تستلقي على الارضية، وسط ازدحام شديد، بدون أي تدابير إحترازية لمنع تفشي الفيروس ." وكشفت أرقام رسمية لوزارة الصحة، أن جهة طنجةتطوانالحسيمة، تصدرت يوم أمس الخميس، جدول توزيع الحالات المصابة بفيروس كورونا بالمغرب، ب119 حالة، كانت لمدينة طنجة حصة الأسد منها، ب110 حالة، ليرتفع العدد الإجمالي بالجهة إلى 3930." وقالت مصادر محلية، أن هذه اللقطات، تشير إلى أن "الازدحام يتمركز في قاعة الصدمات بالقرب من قاعة الإنعاش، بسبب الإقبال الكثيف على المستشفى، وفي ظل ضعف الطاقة الاستيعابية لقسم الانعاش وقلة الموارد البشرية. وكشف جريدة "أخبار اليوم" نقلا عن مصادرها أنه "وبعد قرار آيت الطالب تعيين مندوب إقليمي جديد للصحة، لملء الفراغ الإداري الذي خلفه الغياب المتكرر للمديرة الجهوية وفاء أجناو، التي كانت مكلفة بشغل المنصبين، وإعطائه التعليمات بزيادة 40 إطارا صحيا، بينهم 7 أطباء متخصصون في الإنعاش والتخدير، وأكثر من 30 إطارا تمريضيا ومساعدين، بإلحاح من والي جهة طنجة محمد مهيدية؛ زف الأخير بشرى سارة للطب المدني، مؤكدا لهم أن الطب العسكري سيلتحق مجددا بعاصمة البوغاز، لتحمل الأعباء وتخفيف الضغوط المتزايدة أمام ارتفاع الإصابات. وأكدت مصادر "أخبار اليوم" أنه بتنسيق بين وزارة الصحة وولاية جهة طنجة، في إطار الجهود المستمرة للتغلب على تطور الوضعية الوبائية المتسارعة في مدينة طنجة؛ تقرر تجهيز 10 أسرة إضافية مجهزة بمعدات الإنعاش، بمصحة الضمان الاجتماعي المتواجدة في منطقة "مالاباطا" بمقاطعة امغوغة، إذ سيعهد لأطر الطب العسكري التكفل بعلاج ورعاية المرضى الذين ما عادت المستشفيات العمومية تتسع لهم. وفي هذا السياق، حاولت جريدة"فبراير" الإلكترونية، التواصل مع مندوب الصحة الإقليمي بطنجة، لكنّ رقمه ظل خارج التغطية. إغلاق المدينة في عيد الأضحى! ومحاولة من السلطات للحد من تفشي كورونا، توصل اليوم الخميس، ممثلو الشركات بمدينة طنجة، بمراسلة وجهها الوالي محمد مهيدية يخبرهم فيها بأن السفر ممنوع منعاً باتاً إلى خارج مدينة طنجة، وذلك بعد الاجتماع الذي عُقد مع الشركات في مقر الولاية بعد ظهر أمس الأربعاء . وقد قرر الوالي منع الشركات، من إصدار تصاريح السفر لصالح مستخدميها خلال الفترة المقبلة، كما أعطى أوامره كذلك للباشوات بوقف تسليم الشواهد الاستثنائية للسفر. فاطمة الحساني، رئيسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، قالت في تصريح هاتفي ل"فبراير"، أن " قرار إغلاق المدينة يستهدف حماية وسلامة صحة المواطنين، ومحاولة منع تفشي الفيروس كورونا، مشيرة إلى أن "هذه الجائحة، غير متحكم فيها عالميا وبالتالي كل هذه الإجراءات الغرض منها حماية سلامة وصحة المواطنين." وطالبت الحساني، بعدم تهويل هذا القرار، مؤكدة بأنه "يدخل فقط في التدابير الوقائية، لمواكبة الوضعية الوبائية في طنجة، مشيرة إلى أن "هناك نوع من التراخي من طرف الساكنة، بسبب الإرهاق من الحجر الصحي." وأكدت الحساني، على أن "أي قرار يتخذ من طرف السلطات مبني على أسس ومبرر، ونحن اليوم بين مطرقة الحفاظ على سلامة المواطن، والحد من تفشي الجائحة، وسندان كيف نحافظ على القدرة الشرائية للمواطنين، واستمرار عجلة الاقتصاد، لكسب العمال قوة يومهم ." وأشادت الحساني، "بدور السلطات في تدبير هذه الجائحة، قائلة : أن "طنجة بأيدي أمينة، والسلطات تقوم بدورها على أكمل وجه، إذ تتابع بشكل يومي للوضع الصحي بالمنطقة،" داعية إلى "عدم تهويل هذه القرارات، وأن طنجة تراهن على السياحة الداخلية في المستقبل القريب". سُبل الحد من انتشار كورونا بطنجة! دعا عزيز غالي، الدكتور والخبير في الصيدلة، الحكومة إلى "ضرورة الوقوف على واقع طنجة، متسائلا عن استراتيجية العثماني في الحد من تفشي الفيروس داخل المدينة، في وقت يتم فيه فرض الحجر الصحي على الأحياء السكنية، فيما لاتزال المصانع والمعامل تشتغل بشكل عادي مما يؤدي إلى إنفجار بؤر مهنية وعائلية". وطالب غالي في تصريح ل"فبراير، "بالتعامل مع واقع طنجة بكثير من الجرأة، ووقف المعامل، والمصانع، طيلة شهر غشت، للحد من تفشي الفيروس بين العاملين، لأن العمل في هذه الظروف يقول المتحدث ذاته، يشكل خطرا على صحة المستخدمين وسيزيد من تفشي كورونا بينهم وعائلاتهم." وأشار غالي إلى أن "الجمعية المغربية لحقوق الانسان "توصلت بعدد كبير من الشكايات، حول قلة عدد الأطر الطبية بالمدينة، وذلك بعدما أنهكتها الموجة الأولى من الفيروس، واستمرار هذه الموجة في التوسع، أدى إلى إنهاك قوة أصحاب البدلات البيضاءبالمدينة" يقول غالي." وفي هذا السياق ذاته، دعا غالي إلى "توزيع المصابين بفيروس كورونا بمدينة طنجة، على باقي المدن المغربية، لنقص الضغط المتزايد على الأطر الطبية، والمستشفيات هناك ." للإشارة، فإن أحياء في مدينة طنجة تخضع منذ أكثر من أسبوع لإجراءات صارمة وحد من حركة التقل خاصة خلال الليل، وذلك بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، ما دفع المسؤولين في المدينة وفي وزارة الصحة، لتسريع سد مجموعة من ثغرات، خاصة على مستوى الخصاص الذي كانت تعاني منه المدينة بالنسبة للموارد البشرية الصحية والمعدات.