بعد الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد وسط المدينةطنجة، والتي بلغ اجمالي الإصابات بها 3930 إصابة منذ انتشار الوباء في مارس الماضي، عمدت إدارة محطة القطار بالمدينة المذكورة الى اغلاق أبوابها أمام المسافرين عشية اليوم الخميس 23 يوليوز. وحسب ما علمت به "فبراير" فان هذا القرار، جاء من أجل الحد من انتشار الوباء في باقي ربوع المملكة، بعد تسجيل العديد من الإصابات بفيروس كورونا، جراء مخالطة أفراد قادمين من مدينة البوغاز. في سياق أخر، توصل اليوم الخميس، ممثلو الشركات بمدينة طنجة، بمراسلة وجهها الوالي محمد مهيدية يخبرهم فيها بأن السفر ممنوع منعاً باتاً إلى خارج مدينة طنجة، وذلك بعد الاجتماع الذي عُقد مع الشركات في مقر الولاية بعد ظهر أمس الأربعاء . وقد قرر الوالي منع الشركات، من إصدار تصاريح السفر لصالح مستخدميها خلال الفترة المقبلة، كما أعطى أوامره كذلك للباشوات بوقف تسليم الشواهد الاستثنائية للسفر. و بهذا الإجراء تكون السلطات المحلية بمدينة طنجة قد وضعت؛ حدا لآمال المستخدمين والعمال، بقضاء عطلة عيد الأضحى بين أسرهم و ذويهم، بعدما قررت السلطات منع أنشطة السفر بشكل تام خارج المدينة وفي هذا السياق، قالت فاطمة الحساني، رئيسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، في تصريح هاتفي ل"فبراير"، أن "القرار يستهدف حماية وسلامة صحة المواطنين، ومحاولة منع تفشي الفيروس كورونا، مشيرة إلى أن "هذه الجائحة، غير متحكم فيها عالميا وبالتالي كل هذه الإجراءات الغرض منها حماية سلامة وصحة المواطنين." وطالبت الحساني، بعدم تهويل هذا القرار، مؤكدة بأنه "يدخل فقط في التدابير الوقائية، لمواكبة الوضعية الوبائية في طنجة، مشيرة إلى أن "هناك نوع من التراخي من طرف الساكنة، بسبب الإرهاق من الحجر الصحي." وأكدت الحساني، على أن "أي قرار يتخذ من طرف السلطات مبني على أسس ومبرر، ونحن اليوم بين مطرقة الحفاظ على سلامة المواطن، والحد من تفشي الجائحة، وسندان كيف نحافظ على القدرة الشرائية للمواطنين، واستمرار عجلة الاقتصاد، لكسب العمال قوة يومهم ." وأشادت الحساني، "بدور السلطات في تدبير هذه الجائحة، قائلة : أن "طنجة بأيدي أمينة، والسلطات تقوم بدورها على أكمل وجه، إذ تتابع بشكل يومي للوضع الصحي بالمنطقة،" داعية إلى "عدم تهويل هذه القرارات، وأن طنجة تراهن على السياحة الداخلية في المستقبل القريب". للإشارة، فإن أحياء في مدينة طنجة تخضع منذ أكثر من أسبوع لإجراءات صارمة وحد من حركة التقل خاصة خلال الليل، وذلك بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، ما دفع المسؤولين في المدينة وفي وزارة الصحة، لتسريع سد مجموعة من ثغرات، خاصة على مستوى الخصاص الذي كانت تعاني منه المدينة بالنسبة للموارد البشرية الصحية والمعدات.