لا حديث هذه الأيام بين مختلف الفاعلين المدنيين المهتمين بالشأن المحلي لمدينة أكادير، إلا عن ظاهرة الكلاب الضالة التي غزت شوارع المدينة، في ظل عجز الجهات المعنية في التعاطي مع هذه الظاهرة. وأضحى منظر تجول العشرات من الكلاب الضالة في مختلف أحياء أكادير، كالحي المحمدي، وتكيوين، وبنسركاو، أمرا مألوفا، مما يشكل خطرا على الساكنة، والأطفال على وجه الخصوص. وبعدما أصبح الجدل بهذا، الخصوص عارماً بين مختلف الفعاليات بعاصمة سوس، قال صالح المالوكي رئيس المجلس البلدي لأكادير، كرد على سؤال أحد الصحفيين خلال ندوة صحفية عقدت بقاعة ابراهيم الراضي، أمس السبت، بأن مشكل الكلاب الضالة مطروح على المستوى الوطني، وبأن مجلسه يبدل ما في وسعه، لإيجاد الحلول المناسبة للقضاء عليهم. من جانبه قالت أمل البقالي، نائبة الرئيس المكلفة بالصحة، وعضوة في لجنة البيئة بمجلس جهة سوس ماسة، بان الأسباب الحقيقية وراء انتشار الكلاب الضالة بأكادير هو انتشار النفايات، إضافة الى كون الطريقة التي كانت متبعة من قبل المسؤولين، للقضاء على الكلاب الضالة غير ناجعة. وأضافت البقالي بأنه سيتم قريبا اعتماد طريقة جديد، اقتداء بعدد من الدول المتقدمة، التي تعاني من نفس المشكل واستطاعت الحد منه، وذلك باستعمال خطة تسمى "تي إن إر" التي جاءت بها الاتفاقية الأخيرة بين وزارة الداخلية والمكتب الوطني للسلامة الصحية ووزارة الصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، والتي تنص على التوعية والتحسيس ثم جمع الكلاب الضالة والقطط وتعقيمها حتى لا تتكاثر، إضافة إلى علاجها من الأمراض، ثم إعادتها إلى مكانها،مشيرة أنه سيتم الشروع في هذا المخطط الذي سيكون حلا نهائيا، وستكون نتائجه فعالة على الأمد الطويل، على حد تعبيرها. ويذكر أنه طالما أثار موضوع الكلاب الضالة بالمغرب وطرق التخلص منها جدلا واسعا ما بين نشطاء الرفق بالحيوان من جهة والبلديات ووزارة الداخلية من جهة ثانية، حيث يعتبر هؤلاء النشطاء طريقة التخلص من الكلاب حاليا إعداما متعمدا غير مقبول ضد كائنات حية ونقلها في شاحنات بطريقة غير إنسانية، مطالبين باعتماد حديثة للحد من خطورة هذه الكلاب على الناس، من قبيل التلقيح والإخصاء.