ففي مشهد جد مؤثر لحظة تشييع جنازة الفنان عبد العظيم الشناوي، انهارت من البكاء كل من ابنته الكبرى، وأفراد من أسرته، أثناء تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بالبيضاء. ولم تتمالك ابنته الكبرى نفسها أثناء نقل والدها إلى مثواه الأخير، حيث تعالت أصوات النساء الحاضرات وهن يرددن الدعاء، ويترحمن على الفقيد. وقد أصر الفنان باعزي وعدد من أصدقاء الفنان الراحل على توديعه الأخير، وحضروا جنازته رغم الظروف الخاصة التي يعيشها المغرب بسبب الخوف من عدوى فيروس كورونا، فيما اكتفى الفنانة الأخرون بنعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويعتبر الفقيد « واحدا ممن ساهموا في مرحلة تأسيس المنجز المسرحي المغربي، وأيقونة فنية من العيار الكبير، حيث ساهم في ريبرطوار الحركة الثقافية والفنية، سواء بتجربة فرقة الأخوة العربية أو فرقة الفنانين المتحدين بأعمال مسرحية خالدة، من قبيل مسرحية (الطائش) و(الحائرة) و(انكسر الزجاج) ». و « ساهم بتجربة إعلامية متميزة فاقت أكثر من خمسين برنامج إذاعي، كما يعتبر أحد أبرز الوجوه الشاشة الصغيرة والتي راكمت تجربة باذخة في مجال الدراما ». وكانت وعكة صحية قد ألمت بالفقيد خلال الفترة الأخيرة وألزمته الفراش لمدة طويلة لم ينفع معها علاج.