استنكر عدد من التلاميذ لاجتياز اامتحانات البكالوريا كون بعض المواد كانت صعبة على المترشحين، وخصوصا مادة الرياضيات، نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها بسبب انتشار فيروس كورونا وفي هذا الصدد، قالت مترشحة، في تصريح خصت به « فبراير » أن اختبار الرياضيات تضمن أسئلة كثيرة لم يتمكنوا من إتمامها، مضيفة أن بعض التلاميذ فكروا في الانتحار وأضافت أن ظروف التحضير للامتحانات لم تكن جيدة بسبب ظروف الحجر الصحي، مشيرة إلى ما حدث غير مفهموم من جهته كشف مسؤول تربوي أن اختبار الرياضيات احترم الاطار المرجعي ، مشيرا إلى أن تصريحات بعض التلاميذ حول هذه المادة تخصهم وحدهم وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوية لجهة سوس ماسة، محمد جاي منصوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الامتحانات يجتازها على مستوى الأكاديمية 21 ألف و 42 تلميذا وتلميذة في أجواء خاصة يطبعها الإحتراز والاحتياطات الصحية اللازمة، مشيرا إلى أن الأكاديمية وفرت، في هذا الإطار، كل الحاجيات التي تستلزمها ظروف إجراء الامتحانات، سواء تعلق الأمر بالكمامات الواقية والمعقمات اليدوية ومعقمات فضاءات الامتحان وتوفير علامات التشوير واحترام التباعد. وقال المسؤول التربوي « إن امتحانات هذه السنة نظمت في قاعات كبرى كالقاعاة المغطاة ومدرجات الجامعة، وبالنسبة للتلاميذ الذين يجتازون الامتحانات بالحجرات فلا يتعدى عددهم 10 تلاميذ في الحجرة الواحدة، وهو ما أعطى إمكانية احترام التباعد »، مشيرا إلى أنه لم يسبق أن تم تنظيم امتحانات البكالوريا في مثل هذه الظروف، وأن امتحانات هذه السنة تعرف تدني في نسبة الغياب ومحاولة الغش مقارنة بالسنوات الماضية. ويجتاز 35 ألفا و931 مترشحا ومترشحة امتحانات السنة الثانية باكالوريا في دورتها العادية يوليوز 2020، حيث تمت تعبئة 139 مركزا للإمتحان من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الوطني على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة. وبلغ عدد المترشحين المتمدرسين على مستوى عمالتي وأقاليم جهة سوس ماسة ( أكادير إداوتنان، وإنزكان ايت ملول، وتارودانت، وتيزنيت، واشتوكة ايت باها ، وطاطا) 27 ألف و 893 ، منهم 2977 بالتعليم المدرسي الخصوصي، في ما بلغ عدد المترشحين الأحرار هذه السنة 8038 مترشحة ومترشحا. وعرفت الفترة الأولى من هذه الامتحانات حضور14889 من مترشحي الشعب والمسالك الأدبية والأصيلة المتمدرسين والأحرار ، لاجتياز مواد الاختبار الوطني الذي جرى يومي 3 و4 يوليوز الجاري. وتسعى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، أن تمر المرحلة الثانية من اختبارات الامتحان الوطني الموحد للدورة العادية لامتحانات البكالوريا دورة 2020، في ظروف مماثلة للمرحلة الأولى الخاصة بمسلكي الآداب والعلوم الإنسانية ومسلكي التعليم الأصيل، والتي مرت في ظروف جيدة من حيث التنظيم والإجراء. وأجريت امتحانات هذه السنة في ظل أجواء استثنائية فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث تم اللجوء إلى قاعات رياضية مغطاة ومدرجات جامعية، إلى جانب الأقسام الدراسية، لضمان احترام التباعد الاجتماعي، كما تم التقيد بالتدابير الاحترازية من تعقيم مراكز الامتحان، والتقيد بقياس درجة الحرارة لجميع الأشخاص. وكانت وزارة التربية قد أكدت على أن المحطة الأولى من اختبارات الامتحان الوطني الموحد للدورة العادية لامتحانات البكالوريا دورة 2020 الخاصة بمسلكي الآداب والعلوم الإنسانية ومسلكي التعليم الأصيل قد مرت في ظروف جيدة من حيث التنظيم والإجراء. وانطلقت، أول أمس الإثنين، اختبارات كل من شعبة العلوم التجريبية بمسالكها (علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية والعلوم الزراعية)، وكذا شعبة العلوم الرياضية بمسلكيها (العلوم الرياضية « أ » والعلوم الرياضية « ب »)، وشعبة علوم الاقتصاد والتدبير بمسلكيها (العلوم الاقتصادية وعلوم التدبير المحاسباتي)، وشعبة العلوم والتكنولوجيات بمسلكيها (العلوم والتكنولوجيات الكهربائية والعلوم والتكنولوجيات الميكانيكية)، وشعبة الفنون التطبيقية وجميع مسالك البكالوريا المهنية، في ظروف خاصة مرتبطة بتفشي فيروس كورونا. ويناهز عدد المترشحين في قطب الشعب العلمية والتقنية إلى 249 ألفا و338 خلال الدورة الحالية، فيما يبلغ العدد بالمسالك الأدبية والأصيلة 181 ألفا و234 مترشحا، بينما يصل العدد بالمسالك المهنية إلى 10 آلاف و666. أما العدد بالمسالك الدولية (خيار فرنسية وخيار انجليزية) فيبلغ 43 ألفا و781 مترشحا.