خضع الفاعلون في قطاع الصيد البحري بالحسيمة، نهاية الأسبوع الماضي، للتحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وتأتي هذه العملية في سياق إخضاع جميع البحارة العاملين بموانئ جهة طنجة – تطوان – الحسيمة لهذه التحاليل بهدف الحد من انتشار عدوى الفيروس وضمان استمرار قطاع الصيد البحري في تزويد الأسواق الوطنية بالأسماك الطرية. وأوضح عبد المالك الهواري ، مندوب الصيد البحري بالحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحملة التي نظمت يومي السبت والأحد الماضيين همت مينائي الحسيمة وكلايريس ومنطقة الصيد إنوران واستفاد منها حوالي 1100 بحارا وفاعلا في الميناء. وأضاف أن هذه المبادرة التي أشرفت عليها المندوبية الإقليمية للصيد البحري والسلطة المحلية ومندوبية وزارة الصحة بالحسيمة بشراكة مع غرفة الصيد المتوسطية، مرت في أحسن الظروف وفي التزام تام بتدابير الحجر الصحي، وعرفت انخراطا وتفاعلا كبيرا وواسعا للبحارة ومهنيي الصيد البحري بالإقليم. وسجل السيد الهواري أن إنجاز اختبارات الكشف عن (كوفيد-19) لفائدة البحارة سيمكن قطاع الصيد البحري من الاشتغال بكل أمان وأريحية، وسيتيح تفادي العدوى بفيروس كورونا وظهور أي بؤر للفيروس. وأعرب في السياق ذاته عن شكره وامتنانه لجميع الفعاليات التي ساهمت في إنجاح هذه المبادرة، لاسيما الفريق الطبي التابع للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وجمعية البحارة بميناء الحسيمة والتعاونيات الممثلة للبحارة. يذكر أن عملية إجراء التحاليل مخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس (كوفيد-19) همت حتى الآن البحارة العاملين بموانئ المضيق ومراكز الصيد البحري التابعة له ونقطة التفريغ قاع اسرس وقرية الصيادين الشماعلة وميناء الجبهة، وميناء الصيد بالقصر الصغير بإقليم الفحص أنجرة.