أكدت المديرية الجهوية للفلاحة للدارالبيضاء – سطات أن سلسلة الشمندر السكري تعد من أهم القطاعات المنتجة على صعيد المدار السقوي لدكالة – جهة الدارالبيضاءسطات، الذي يساهم ب 40 في المائة من الإنتاج الوطني، وذلك بالنظر لمؤهلات المنطقة الطبيعية الملائمة لزراعة الشمندر السكري . وأوضحت المديرية في بلاغ لها، أنه بالرغم من الظروف المناخية التي عرفها الموسم الفلاحي الجاري، فقد تمكن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة ، في إطار اللجنة التقنية الجهوية للسكر ، من إنجاز البرنامج المسطر في البداية، حيث تم زرع ما يزيد عن 18 هكتارا ، على غرار المساحة المزروعة خلال الموسم المنصرم، ( اعتمد في سقيها على الري الكبير بنسبة 70 في المائة ، وعلى ضخ المياه الجوفية عبر الآبار بنسبة 30 في المائة..). وأشارت المديرية إلى أن اللجنة التقنية ، اتخذت سلسلة من التدابير المحكمة من خلال التتبع الدقيق لجميع مراحل إنتاج الشمندر السكري، حيث تم قلع منذ 23 أبريل الماضي ما يزيد عن 8 آلاف هكتار ، أي ما يناهز 44 في المائة من المساحة الإجمالية ، علما أن أكثر من 90 في المائة من هذه المساحة تم قلعها بواسطة آلات القلع. وعلى إثر ذلك-يضيف المصدر ذاته – فقد تم شحن ،الى غاية 7 يونيو الجاري، ما يفوق 450 ألف طن من الشمندر السكري ، والتي تم نقلها إلى معمل السكر بسيدي بنور ، مشيرا إلى أن هذه العملية ما تزال مستمرة وفي ظروف جيدة بفضل عملية المكننة التي لعبت دورا مهما في إسراع وتيرة قلع الشمندر وتخفيف أعباء الفلاحين وخاصة في الظروف الحالية التي تعد استثنائية بكل المقاييس . ومن بين التدابير المتخذة لإنجاح الموسم الفلاحي 2019/ 2020 ، منها إحكام عملية السقي وتقنين استعمال المياه، وكذلك وضع برنامج الزرع وبرنامج السقي والمتابعة المستمرة للزراعة وتعميم الزرع الميكانيكي لجميع المنتجين من أجل إنجاح عملية الإنبات، وتوفير المدخلات الفلاحية اللازمة من استعمال الأسمدة والمبيدات ، وكذا أصناف البذور أحادية الجنين المقاومة للأمراض والمتميزة بإنتاجيتها العالية. وفي سياق متصل نظمت اللجنة التقنية لتحسين الإنتاج والمردودية، أياما تحسيسية و تكوينية للتأطير والمواكبة، استهدفت حولي 11 ألفا و262 من منتجي الشمندر السكري بالجهة، وذلك بهدف التغلب على جميع المعيقات خلال الموسم الفلاحي الحالي، حول تقنين وترشيد عملية السقي و التسميد و أهمية الزرع المبكر والقلع المبكر ، والحرث العميق، والمحافظة على الدورة الزراعية والسقي في الوقت المناسب و محاربة الأمراض الناتجة عن الحشرات والطفيليات. وحسب المديرية، فإن مخطط المغرب الأخضر، ساهم منذ إطلاقه بدور كبير في النهوض بالقطاع، من خلال نهج مقاربة تشاركية مع كل الفاعلين في القطاع، حيث تم تعميم البذور أحادية الجنين إلى جانب مكننة الزرع و القلع و التخطيط الجيد لعملية السقي ، وترشيد استعمال الأسمدة و المبيدات ، بالإضافة إلى التسيير الجيد و اعتماد التقنيات الحديثة. كما تم في ظل هذا المخطط اتخاذ تدابير إضافية مهمة من طرف الدولة تخص متابعة إنجاز البرنامج الوطني لاقتصاد مياه الري، ومتابعة المساعدة التقنية لصالح الفلاحين لإنجاز مشاريع مقتصدة لمياه السقي ، والاستفادة من المساعدات الممنوحة من طرف الدولة لصالح الفلاحين في إطار صندوق التنمية الفلاحية ، حيث تتراوح معدلات الدعم ما بين 80 و100 بالمائة حسب المساحة المخصصة وذلك تشجيعا للفلاحين على استخدام تقنيات تساهم في ترشيد مياه الري (نظام السقي بالتنقيط). وتمت الإشارة إلى أن زراعة الشمندر السكري تعد من الزراعات الأكثر انتشارا بمنطقة دكالة ورافعة للتنمية المحلية، بالنظر إلى تواجد معمل السكر كوسومار بسيدي بنور، و الذي يعد أكبر وحدة إنتاجية على الصعيد الوطني بمعدل طاقة استيعابية محددة في 14 ألفا و500 طن/اليوم، علما بأن إنتاج السكر تضاعف مرتين خلال الخمس سنوات الأخيرة.