شهدت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الخميس، مراسم تشييع جنازة جورج فلويد، الأمريكي من أصول إفريقية الذي قتل قبل أكثر من أسبوع على يد شرطي أبيض ما فجّر موجة احتجاج كبيرة ضد العنصرية في البلاد. ونظمت مراسم تشييع الجنازة في حرم جامعة « نورث سنترال » بمدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا(شمال)، التي قتل فيها فلويد، وذلك بحضور عائلته وأقاربه، وأصدقائه وقادة سياسيون ودينيون. وحرصت وسائل الإعلام الأمريكية على نقل مراسم تشييع الجنازة مباشرة، وأظهرت المقاطع قيام رئيس شرطة المدينة المذكورة، ميداريا أرادوندو، بالانحناء راكعًا أمام العربة التي كانت تحمل نعش فلويد وهي تقترب من المبنى الذي أقيمت به المراسم. وبعد وضعه فى نعش ذهبى، تكريما له، بدأت مراسم تأبين فلويد لذي قتل في 25 ماي الماضى على يد شرطي أمريكي، ما تسبب مقتله فى اندلاع احتجاجات واسعة فى جميع الولاياتالأمريكية. وقاد مراسم الدفن القس آل شاربتون وهو معلق سياسي وناشط في مجال الحقوق المدنية. وبدت نبرة شاربتون متفائلة في مطلع خطابه حيث أشاد بوحدة المتظاهرين في الشارع. وقال شاربتون في حديث لقناة MSNBC إنه ابتهج لرؤية أعداد متزايدة من الأمريكيين من مختلف الأعراق والمراحل العمرية وهم يقفون معاً، يسيرون معاً ويرفعون صوتهم عالياً وأضاف: « »نحن على أعتاب نقطة تحول ». وشهدت المراسم صمت الحضور لما يقرب من 9 دقائق وهي المدة التي شهدت عملية اعتقال فلويد ومقتله على يد الشرطي. ومنذ مقتل فلويد خرج عشرات الآلاف في المدن الأمريكية في تظاهرات كبرى، متحدين حظر التجول الذي فُرض في أكثر من ولاية للتعامل مع حوادث السرقة والتخريب التي شابت التظاهرت في بعض المناطق. وانحسرت في الساعات الأولى من صباح الخميس الاحتجاجات، بعد أن وجه ممثلو الادعاء العام اتهامات جنائية جديدة لضباط شرطة مدينة منيابوليس الأربعة في القتل. ومن أبرزها تهمة القتل من الدرجة الثانية بحق ضابط الشرطة ديريك شوفين والذي ظهر في مقطع الفيديو وهو يضغط على عنق فلويد لأكثر من 8 دقائق والأخير يصرخ: « لا أستطيع التنفس ». وقلصت عدة مدن كبرى حظر التجول أو رفعته بعد أن ظل مفروضا لعدة أيام. لكن لم يكن الوضع هادئا في كل مكان. الأناضول