أُضرمت النيران في مقر شرطة المنطقة الثالثة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، حيث احتدمت الاحتجاجات على مقتل رجل أسود يدعى جورج فلويد لليوم الثالث على التوالي. واندلع الحريق في هذا القسم بالذات بسبب انتماء الضباط الأربعة الذين كانوا في مكان حادث مقتل فلويد لهذه الدائرة، في حين اندلع العنف في مناطق أخرى من بينها لوزفيل بولاية كنتاكي، حيث تم إلقاء القبض على مراسل تلفزيوني هناك. ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاضطرابات، واصفاً المحتجين بالبلطجية، وهدد بإطلاق النار عليهم إذا قاموا بعمليات نهب. وقالت الشرطة إنها قامت بإجلاء القسم بعد قليل من دخول المتظاهرين بالقوة واشعال عدة حرائق في المكان، وصرح عمدة المدينة أنه اتخذ قراراً بسحب الشرطة من المنطقة ، ووصف التخريب والحرق العمد بانه "غير مقبول". وتعهد عمدة المدينة جاكوب فراي بأن الضباط يواصلون تسيير دوريات في منطقة الحي الثالث، في حين اشتعلت النيران في بعض المباني القريبة من قسم الشرطة. وقام المسؤولون بقطع إمدادات الغاز على المنطقة كإجراء وقائي، خوفاً من وجود مواد متفجرة في المبنى، وقالت الشرطة إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة. ووقف متظاهرون أمام مبنى قسم الشرطة في المنطقة الرابعة من مدينة مينيابوليس، في حين انتشر حوالي 500 من الحرس الوطني في ارجاء المدينة، حيث وقع حاكم الولاية، تيم والتز، أمراً تنفيذياً يوم الخميس بتفعيل الحرس الوطني بهدف حماية الأرواح والحفاظ على الممتلكات وضمان الحق في التظاهر السلمي. واقتحم اللصوص العديد من المتاجر في المدينة، حيث انتشرت عمليات نهب واسعة، وحينما اقتربت الشرطة، هربوا من المكان، بعد أن أشعلوا المزيد من الحرائق. وأعلنت شركات كبرى أنها ستغلق متاجرها في المدينة، وقال عمدة مدينة سانت بول :" الرجاء البقاء في المنزل، الرجاء عدم الخروج للاحتجاج".