أظهرت دراسة رسمية مغربية نشرت الثلاثاء أن حوالى 90 بالمئة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المملكة تتركز في « المناطق الحضرية الأكثر اكتظاظا بالسك ان »، ولا سي ما في مراكز المدن القديمة والمناطق التي تضم مساكن اجتماعية ومدن الصفيح. والدراسة التي أعد تها « المندوبية السامية للتخطيط »، الهيئة المسؤولة عن الإحصاءات الرسمية، تأتي في وقت سج لت فيه المملكة لغاية اليوم حوالى 7500 إصابة بالفيروس منذ منتصف آذار/مارس، غالبيتها العظمى في المناطق « الأكثر اكتظاظا » في البلاد وهي الدارالبيضاءوالرباط ومراكش وفاس وطنجة. وبحسب الدراسة التي أجريت تمهيدا لرفع تدابير العزل المتوق ع في 10 حزيران/يونيو فإن ه « كل ما ازدادت المناطق حضرية، كلما ازدادت التحد يات اللوجستية أمام التوعية والإحاطة، وإذا أمكن، عزل أكبر عدد من الأشخاص المعر ضين للخطر ». وأظهرت الدراسة أن منطقة الرباط-سلا-القنيطرة تتمي ز بأعلى كثافة حضرية في البلاد إذ تبلغ نسبة الكثافة السك انية فيها 4007 نسمة لكل كيلومتر مربع، أي أكثر من ضعف المعدل الوطني البالغ 1986 نسمة/كلم مرب ع. وبالإضافة إلى الكثافة الحضرية، حذ رت الدراسة من أن « خطر الإصابة يزداد في المناطق التي يعيش فيها السكان في مساكن مزدحمة ». ولفتت الدراسة إلى أن ما يزيد قليلا عن مليون أسرة تعيش في المغرب في « مساكن مزدحمة »، أي في مكان « تسكنه أسرة يقطن أكثر من ثلاثة من أفرادها في غرفة واحدة ». وكانت المملكة أغلقت حدودها في منتصف آذار/مارس لمواجهة تفش ي الوباء، وأوقفت جميع الرحلات الجوية وأعلنت حالة الطوارئ الصحية مع تمديد تدابير الإغلاق العام لغاية 10 حزيران/يونيو. والمغرب البالغ عدد سك انه 35 مليون نسمة سج ل رسميا لغاية اليوم 7556 مصابا بالفيروس توفي 202 منهم وتماثل 4841 للشفاء، واكتشفت هذه الإصابات بعد إجراء ما يقرب من 150 ألف فحص مخبري.