طالبت الجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب، في اليوم العالمي لهذه المهنة الذي يصادف الخامس من ماي، الحكومة ووزارة الصحة، ب »توظيف المزيد القابلات لمعالجة النقص المقلق والحاد في هذه المهنة المهمة في المجتمع، وتغطية النقص الحاصل الذي يضر بجودة الخدمات الصحية، وتوفير ظروف عمل جيدة ورواتب وتعويضات لائقة، وتطوير سياسات لدعم تكوين القابلات في أحسن ظروف التطور التعليمي والتدريب وملائمتها مع العلوم الطبية والتكنولوجية الحديثة ». وقالت الجمعية ذاته، في بلاغ تتوفر « فبراير » على نظير منه، إنه « في المغرب لازالت القابلات تواجهن نقصا حادا في المعدات الطبية وقيودا متعددة لضمان ولادة صحية وفي ظروف أمنة، ورعاية صحية كاملة للأم والطفل، كما لازالت أعداد مهمة من النساء يلدن في المنازل دون مساعدة من القابلات بسبب ضعف البنية التحتية وقلة القابلات خاصة في البوادي، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات في صفوف الأمهات أثناء الوضع وبعد الوضع، وفي صفوف الأطفال حديثي الولادة ودون سن الخامسة ». وأشارت جمعية القابلات، إلى أن « القابلات يلعبن دورا أساسيا في التقليص من وفيات الأمهات الحوامل، ودورهن حاسم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إنهم يقدمن أفضل ما لديهن لخدمة النساء الحوامل وللمرأة بشكل عام في احترام تام لحقوق الإنسان وحقوق وكرامة المرأة، لذلك اختارت المنظمة العالمية للصحة شعار اليوم العالمي للصحة لهذه السنة 2020، « دعم إطار التمريض والقبالة ». وفي ذلك إقرارٌ بالدور الجوهري الذي يؤديه الممرضون والممرضات والقابلات في الحفاظ على صحة العالم، ودعن قادة العالم للاستثمار في التمريض والقبالة كجزء من التزامهم بتوفير الصحة للجميع ». واعتبرت الجمعية أن « القابلات هن العمود الفقري لصحة نسائنا وبناتنا وأطفالنا وعنصر أساسي لتحقيق الرعاية الصحية وضمان الأمومة السليمة وتعتبرن الركيزة الأساسية لأي نظام صحي، يسعى إلى الحد من وفيات الأمهات الحوامل كما أنهن يؤدون دوراً جوهرياً في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وتقديم الرعاية الصحية للنساء والأطفال في كل المواقع ». وقررت الجمعية الوطنية ذاتها، القيام بعدة أنشطة اجتماعية وإنسانية لفائدة النساء الحوامل الفقيرات والمعوزات، ومرافقتهن وتوزيع بعض المواد الغذائية وأدوات الولادة ونظافة الطفل، بدعم من البرنامج الوطني للتنمية البشرية INDH الموجه للفقراء ودوي الدخل المحدود بتعليمات ملكية ».