أوقفت السلطات المختصة مواطنا فرنسيا قام بدهس قطيع من الأغنام بواسطة سيارته ضواحي المحمدية. وأمر وكيل الملك بابن سليمان وضع الفرنسي المشتبه به رهن تدابير الحراسة النظرية. حكى والد الطفل راعي الغنم أيمن في حوار مع « فبراير.كوم »، كيف استهدف الفرنسي ماشيته، وفسر أنه ككل أب يتمنى أن يكون أولاده أفضل منه، لذلك فإن ابنه يدرس ويتعلم، ولا يتكلف برعاية الغنم إلا في أوقات العطل وأوقات الفراغ. وروى ل »فبراير.كوم »، أنه لم يكن وقت الحادثة، وأنه فوجأ حينما اتصل به بعض الأشخاص، طالبين منه أن يشاهد الشريط الذي صوره أحد الجيران، وفيه يظهر الجار الفرنسي وهو يعود إلى الخلف بسيارته، ويتعمد عزل الخراف والنعاج ليدوس عليها ويقتلها، لكن الأب سرعان ما استدرك قائلا: » بقاو فيا الخرفان والنعاج، ولكن حمدت الله.. حمدت الله كثيرا، لأن الخوف الذي تملك ابني ايمن، جعله يتسمر في مكانه، لأنه لو تحرك، وحاول اعتراض سلوك الفرنسي لحماية الخرفان، لقتله الفرنسي ». وأضاف الأب أن عناصر الدرك الملكي قامت بواجبها على أكمل وجه، وسارعوا إلى القاء القبض على الفرنسي، والاستماع له ولوالد راعي الغنم. وكنا قد نشرنا في فبراير شهاد حية لما حدث لأصغر راعي غنم في بوزنيقة، ونحن نعيش أجواء الحجر الصحي وشهر رمضان. حيث روي الطفل أيمن كيف ركب الفرنسي السيارة بدم بارد، وقصد الغنم التي كانت بعيدة عن بيته، وبدأ في ارباك خطوات النعاج واثارة الفزع في صفوفها، قبل أن يعود إلى الوراء، ويباغث الغنم، ويصيب 14 دفعة واحدة ! حدث هذا امس السبت ثاني ماي الجاري، ولازال راعي الغنم الصغير، لا يفهم كيف سولت للفرنسي نفسه كي يعتدي على قطيعه، دون أن يكون بين الطرفين أي خلاف مسبق !