تأسف مستشار الملك أندري أزولاي أن يستمر البعض في التصارع اختلاق الخلافات باسم الأديان، وهو نفس الطرح الذي سار فيه الفيلسوف لوك فيري. جاءت هذه التصريحات في إطار الدورة الأولى لملتقى تورناي ببلجيكا، حيث شكلت المدينة البلجيكية محجا من 29 غشت الماضي إلى الثاني من شتنبر للنقاش حول الأديان والموسيقى والفلسفة، وقد كان المغرب ضيفا بارزا في هذه الدورة نظرا للتعددية الثقافية والروحية التي يعرفها. وقد مثل المغرب مستشار الملك أندري أزولاي حيث ترأس ندوة حول الحرب والسلام بين الأديان والثقافات، إلى جانب الفيلسوف الفرنسي لوك فيري وراهب تورناي وحسن هودان رئيس جمعية المسلمين بتورناي. وقد قام أزولاي بتحليل الوقائع التاريخية، والثقافية التي يقوم عليها المغرب، وكيف استطاعت البلاد الإفلات من الفكر الأحادي. وأضاف أزولاي "في بيئة عالمية حيث يزيد الانطواء على الذات، ويتصاعد الإقصاء الديني والثقافي، تبني المغرب خيار التعددية والتنوع واحترام جميع الخصوصيات المشكلة له"، وأشار مستشار الملك إلى المستجد الدستوري الذي أسس للاعتراف بمكونات الثقافة المغربية المشكلة من كل ما هو عربي إسلامي أمازيغي صحراوي حساني، ولها روافد إفريقية أندلسية يهودية ومتوسطية.