اتهم المغاربة العالقون في الخارج بسبب إجراءات الطوارئ الصحية التي تطلبتها مواجهة تفشي وباء فيروس كورونا، الحكومة بالكذب عليهم بخصوص تاريخ العودة الى أرض الوطن. واعتبر المغاربة العالقين بالخارج، في بيان لهم توصلت « فبراير » بنظير منه، أن ما يحصل لهم هو بمثابة جرح لن يندمل، بسبب "الوضع المتأزم الذي نعيشه، وتحوله إلى ألم عميق، في بلاد تتخلى عنا بشكل مريع، حيث لم تأت كل الاجتماعات والنقاشات الحكومية بأي مخطط واضح لعودتنا لأرض الوطن، وبعد تبدد كل بصيص مع توالي الأيام وانتظار ينهي أسبوعه السابع دون بروز أية بوادر لفك هذا الحصار ». واعتبر المصدر ذاته أن « الحكومة المغربية قد تخلت عن مواطنيها العالقين، بشكل قاطع وتركتنا نواجه مصيرا مجهولا مشكلة بذلك استثناء على المستوى العالمي في الوقت الذي دأبت كل دول العالم على إرجاع مواطنيها إلى حضن وطنهم ». وعبر المغاربة العالقون بالخارج عن استنكارهم لما وصفوه "تمييز الحكومة بين المواطنين داخل الوطن والمواطنين الموجودين خارجه واعتبارهم مصدر تهديد لصحة المواطنين دون موجب حق ». وشدد المصدر ذاته على أنه "كان من الحري بوزير الخارجية أن يقدم مخططا واضحا لملف الترحيل الذي لا يتطلب كل هذا الوقت للشروع فيه، وأن هذه الأجوبة لعب على أعصاب ونفسية العالقين لأهداف لا تعلمها إلا الحكومة ووزيرها في الخارجية ». واعتبر البيان ان "الحكومة المغربية فشلت في تقديم تبريرات مقنعة لموقفها المتسم بالتعتيم والمفعم باللامبالاة بمواطنين مغاربة لهم حق على وطنهم الذي تتنكر لهم حكومته دون اهتمام ولا رعاية وفي ظروف قاسية ». ورفض المصدر "تحميل ملف العالقين ذي الطابع الإنساني والحقوق والاجتماعي لحمولات وحسابات سياسية بائسة وغير مقبولة أخلاقيا في ظل ظروف عصيبة يعيشها العالم بأسره ويعيشها العالقون بشكل مضاعف"، وتساءل كيف تخلت الدولة عن العالقين في سبتة ومليلية الذين يتطلب الأمر فقط فتح الحدود لعبور المعبر. ويشار إلى أن الحكومة وعدت بإرجاع المغاربة بالخارج منذ أسابيع، إلا انها لم تقدم على أي خطوة، وهو ما خلف استياء في صفوف هؤلاء المواطنين الذين تقطعت بهم السبل.