لم يكن تعقيب وزير المالية السيد بنشعبون شافيا اليوم في البرلمان، وهو يرد على أسئلة برلمانيين، حذروا من أبناك تعاملت بمنطق ربحي مع المواطنين، الذين لجؤوا اليها لتأجيل سداد قروضهم، وهي النقطة التي ركز عليعا أكثر من برلماني، سواء من حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة أو اليسار.. وزير المالية تحدث عن الأفكار العامة، وقال إنه مما لا شك، أننا نتقاسم هاجس تجاوز هذه الأزمة، وقد كان للتدابير الاستباقية التي اتخدناها، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة، دور كبير في التحكم الوبائي، عبر عدة تدابير منها الحفاظ على مناصب الشغل.. وفي إطار التفاعل مع تساؤلاتكم، حول قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود في وجه هذه الأزمة، فإن اسس الاقتصاد عرفت تغيرات بنيوية لتعزيز صلابته في مواجهة الأزمات، بفضل اصلاحات، تمت تحت القيادة الملكية.. وقد حلت هذه الازمة في وقت، كان يسير فيه الاقتصاد في طريقه نحو تسريع انزال الاصلاحات المهيكلة، ومما لاشك فيه ستساهم تدابير الدعم من تخفيف الضرر على القطاعات المتضررة، وبالخصوص الذين فقدوا مصدر رزقهم، وسنواصل العمل على مراقبة الوضع عن كثب. ينبغي الاعتزاز من طرف شركائنا الماليين سواء الثنائيين أو المتعددين للحد من الأزمة، وما تأكيد التصنيف الصادر من قبل وكالة التصنيف لبلادنا، إلا تأكيد على قدرة اقتصادنا الوطني على مواجهة الجائحة والخروج بأقل الخسائر.. فيما يتعلق بتجاوز السقف الخارجي، فهو إجراء استثنائي تميله الظرفية غير المسبوقة، والهدف منه هو الترخيص لموارد إضافية، لأجل توفير مستوى كاف من العملة الصعبة لتلبية احتياجات بلادنا من مواد مستوردة، إضافة إلى تغطية التزاماته الخارجية والمساهمة في تمويل عجز الميزانية.. وبالنسبة لتقييم أثر الأزمة على المغرب، قال إن أي محاولة لتقدير الآثار الناتجة، لا يمكنها إلا أن تكون عملية تقريبية، لأننا في حاجة لمعرفة مدة الأزمة وحجمها وفعالية التدابير المتخذة، ومما لا شك فيه أن المغرب لا يوجد بمنأى عن الاضطرابات في سلاسل الامداد والانتاج، التي أدت إلى توقف قطاعات واربكت أخرى. لكن، هناك تبلور وتغيرات دائمة، تزيد من تعقيد سيناريوهات، قد تبدو واضحة في الأيام المقبلة.. لكن، لابد من التذكير إن النشاط الاقتصادي لم يتوقف، بحيث لازالت الصناعات الغذائية والاستخراجية تمثل 41 من الناتج الداخلي الخام، باستثناء الفلاحة، ومن المتوقع أن تتضح الرؤية خلال الأساليع المقبلة.الأزمة التي يعرفها العالم اليوم غير مسبوقة، وستكون عواقبها وخيمة على عالم، لن يكون هو قبل كوفيد هو نفسه بعد كوفيد، والمغرب بفضل قيادة الملك اتخد بسرعة تدابير استعجالية، واحدث صندوقا خاصا، ولمواجهة الآثار الأولية كان تدخل الحكومة عن طريق لجنة اليقظة الاقتصادية تفعيلا سريعا، بحيث تم التوافق على منهجية التفكير الإستباقي، وبقي الهدف الأساسي هو اعادة النشاط الاقتصادي، في احترام تام لرفع حالة الطورائ الاقتصادية وتعبئة الموارد. ولابد من توضيح مسألة هامة، فالمبالغ التي تتم تعبئتها، ترتبط بحجم تمويل الخزينة لهذه السنة، وله علاقة بميزانية الدولة وانعكاسات الجائحة. إننا نشتغل على عدة سينايورهات، وسنتخد الاحتياطات اللازمة، بشكل لن يؤثر على محفظة دين الخزينة، التي لا تتعدى 20 في المائة من هذه المحفظة، وسنعمل على تعزيز الاجراءات التي اعتمدها بنك المغرب، بما في ذلك تدابير على الصعيد الاحترازي للعودة إالى تموين الأبناك وتخفيض سعر الفائدة إلى جوج في المائة، وتسيع نطاق السندات..