أكد الجواب الفقهي للمجلس العلمي الأعلى الموجه إلى وزارة الصحة، بعدم جواز غسل المتوفين من إصابتهم بفيروس كوفيد19، وعيا بضرورة الحفاظ على حياة الغير، وسلامة المكلفين بجثتهم من التعرض لآفة العدوى بهذا الفيروس ووباءه الفتاك. وفي نص فتوى المجلس العلمي في شأن عدم غسل المتوفين بسبب مرض كوفيد19 لاعتبارات شرعية وصحية، « أولا إن شرع الإسلام كرم الإنسان حيا بعديد من مزايا التكريم، فشرع له -كما هو معلوم- ما يحفظ له الكليات الخمس الضرورية في حياته، والمتمثلة في حفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال ». وأضافت الفتوى « كما كرمه ميتا بما شرع له من أحكام تحفظ له حرمته الشرعية وكرامته الإنسانية في هذه الحال، وتتجلى في غسله وتكفينه والصلاة عليه وتشييعه إلى قبره ومثواه في جواريه ». وثانيا حسب نص الفتوى « إن الإسلام يحرص من خلال النصوص الشرعية والأقوال والقواعد الفقهية على صحة الأفراد في المجتمع، وسلامتهم من التعرض لأية آفة أو مضرة تؤدي بحياة الإنسان وهلاكه بكيفية أو أخرى أثناء قيامه بواجبه التعبدي ». وخلصت فتوى المجلس العلمي حول جواز عدم تغسيل الميت بسبب كوفيد19 إلى تأكيد « عدم جواز غسل وعدم تيمم المتوفى من هذا الداء الفتاك أخذا بالاعتبارات الشرعية والطبية » المذكورة في الفتوى.