أشاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بمبادرات عدد من المجموعات على شبكات التواصل الاجتماعي التي تساهم في نشر التوعية في صفوف المواطنين خلال فترة الحجر الصحي. ونوّه رئيس الحكومة، في رسالة وجهها للمواطنين عبر مجموعة « مواطن متطوع » في شبكة التواصل الاجتماعي، بكل المبادرات والمجموعات التي تعبأت في الفيسبوك لتقوم بعملية التوعية لفائدة المواطنين في هذه اللحظة وتعمل على تعزيز التوعية بمخاطر هذا الوباء. ووصف رئيس الحكومة هذه المبادرات ب »الإيجابية لأنها تتميز بالوطنية وبإشاعة قيم الخير والتضامن الوطني الواسع »، فلا يمكن لأي إجراء من الإجراءات التي اتخذتها بلادنا في مقاومة وباء كورونا أن يكتب له النجاح، يضيف رئيس الحكومة، « إلا إذا كان المواطن منخرطا بوعي وبمعرفة معلومات صحيحة ودقيقة، لذلك، فإن ما تقوم به المجموعات الجادة في صفحات الفيسبوك مهم وأساسي، وأنا أشد بحرارة على أيديها فهي مجموعات مناضلة مدنيا وتوعويا ». وواصل رئيس الحكومة كلمته بالقول إنه لا بد من تعبئة جماعية لمحاصرة هذا الوباء قدر المستطاع ولإنجاح الحجر الصحي، وهذا « يتطلب وعيا جماعيا وأن يقوم كل واحد منا كل من موقعه وحسب مسؤولياته وصلاحياته بمحاصرة الوباء ما أمكن لنتمكن من الخروج من هذه المرحلة بأقل الخسائر ». وفي هذا السياق، وبعد أن جدد الترحم على المتوفين بسبب كوفيد-19 ودعا بالشفاء العاجل لكل المصابين، شدد رئيس الحكومة على أهمية التوعية بالوسائل الضرورية وبطرق إنجاح الحجر الصحي ومقاومة الأخبار الزائفة، « إنها مهمة وطنية كبيرة، ولا يمكن للجهود الرسمية أن تنجح في مقاومة هذا الوباء إلا بمساندة وعضد وتضامن جهود شعبية مدنية مواطنة، تعمل على توسيع التوعية في صفوف المواطنين ». وأكد رئيس الحكومة، في هذا المضمار، على أن بلدنا نجح إلى حد كبير في محاصرة الوباء والتقليل من حالات الإصابة في حدود معينة، « لكن مازلنا أمام بعض البؤر التي تظهر في بعض الأحيان والتي تنتشر فيها العدوى ». وبالنسبة للتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية التي خيمت بظلالها بسبب وباء كورونا، أوضح رئيس الحكومة أن الحكومة واعية بهذا الأمر، وبأن هذه التأثيرات صعبة « إلا أن عدم الالتزام بالحجر الصحي وعدم اتخاذ القرارات الضرورية في هذا الاتجاه ستكون كلفته أكبر بكثير، وأصعب، وثمنها سيكون غاليا من تأثيرات الحجر الصحي ».