اف,ب حذرت جمعيات نسائية مغربية الجمعة من تزايد وتيرة العنف ضد النساء خلال فترة الحجر الصحي المفروض في المملكة للتصدي لانتشار وباء كورونا، داعية إلى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة. وقالت عدة جمعيات في رسالة إلى وزيرة المرأة والتضامن ووزير الصحة إن « معدل العنف اتجاه النساء جد مرتفع ومن المرجح أن تزداد وتيرته تصاعدا، بسبب التوترات التي بدأت تظهر جليا داخل الأسر نتيجة الضغوط النفسية المرتبطة بوضعية الحجر الصحي ». وأشارت إلى تسجيل « عدة حالات استغل فيها الأزواج الحجر الصحي من أجل ممارسة الضغط النفسي والإكراه الجسدي لإجبار زوجاتهم على التخلي عن حقوقهن »، مذكرة بأن العنف المنزلي يمثل 52 بالمئة من حالات العنف ضد النساء، بحسب معطيات رسمية. ولفتت إلى أن الحد من التنقل بموجب حالة الطوارئ الصحية يصعب مهمة الجمعيات الحقوقية « للتجاوب السريع » مع الضحايا وتوفير خدمات الإيواء والدعم لهن. ودعت السلطات إلى تكييف تدابير حماية النساء ضحايا العنف مع ظروف الحجر الصحي من خلال عدة اقتراحات، منها « إعطاء تعليمات للشرطة للانتقال الفوري إلى المنازل في حالة العنف المنزلي، حتى في حالة عدم وجود أمر من النيابة العامة ». بالإضافة إلى « فرض العقوبة القصوى على جميع الجنح والجرائم المرتبطة بالعنف المرتكب ضد النساء خلال هذه الفترة ». وأظهرت دراسة رسمية العام الماضي أن أكثر من 54 بالمئة من المستجوبات تعرضن لشكل من أشكال العنف. وتبنى المغرب في 2018، بعد نقاشات محتدمة، قانونا لمكافحة العنف ضد النساء يشدد العقوبات في بعض الحالات. وينص على « آليات للتكفل بالنساء ضحايا » العنف، غير أن الجمعيات النسائية تعتبره غير كاف. ويراهن المغرب على الحجر الصحي، الذي يستمر حتى 20 أبريل، للحد من انتشار الوباء الذي أصاب 1448 شخصا حتى مساء الجمعة توفي 107 منهم.