توقيف مدير عام قناة فضائية أردنية فيها بسبب تقرير عن حظر التجول

قالت قناة « رؤيا » الفضائية الاردنية الجمعة إن السلطات أوقفت مديرها العام ومدير الاخبار فيها، بعد بثها تقريرا حول حظر التجول المفروض لمواجهة فيروس كورونا المستجد وتاثيره على العمال.
وقالت القناة الخاصة على موقعها الإخباري إن « النيابة العامة في محكمة أمن الدولة باشرت مساء الخميس بالتحقيق مع المدير العام للقناة فارس الصايغ ومدير الاخبار محمد الخالدي، على خلفية نشر إحدى المواد الاعلامية ».
وأضافت أن النيابة العامة قررت توقيف الصايغ والخالدي 14 يوما.
وقالت القناة انها « كانت وستبقى داعمة لجهود الدولة الاردنية بكافة الأزمات باعتبارها جزء من اعلام الدولة الذي يعمل بمهنية عالية وبحس وطني مسؤول ».
وأكدت « احترامها لمبدأ سيادة القانون واستقلال ونزاهة القضاء الأردني العادل ».
وتضمن تقرير بثته « رؤيا » الاربعاء لقاءات مع عمال مياومين تضرروا نتيجة حظر التجول المفروض في المملكة لمواجهة فيروس كورونا.
وقال احد العمال « كلنا نعمل بأجر يومي، خلال يومين الى ثلاثة أيام ان لم يفتح لنا المجال للعمل سأضطر للسرقة ».
واضاف « احتاج لان اطعم اهلي، ماذا افعل؟ اشتغل في المخدرات؟ اسرق؟ لم يبقى لنا الا ان نسرق. افتحوا لنا (الغاء حظر التجول) فليصبنا فيروس كورونا ونموت افضل من هذا الحال ».
وقالت سيدة اخرى « ارفعوا هذا الحصار عنا، اذا لم يرفع هذا الحصار خلال يومين انا سانزل للشارع للتسول، نريد ان نطعم ابنائنا ».
وقررت الحكومة في 18 الشهر الماضي تعطيل عمل الوزارات و الدوائر والمؤسسات والمدارس حتى منتصف ابريل الحالي في إطار جهودها لإحتواء فيروس كورونا المستجد.
ثم فرضت في 21 من الشهر ذاته حظر تجول في إطار إجراءات ات خذتها لمواجهة جائحة كوفيد-19.
وخففت السلطات لاحقا من الحظر فسمحت لبعض القطاعات الحيوية بالعمل ضمن شروط وساعات محددة، كما سمحت للمواطنين بالخروج سيرا على الاقدام للتبضع من البقالات والمحال القريبة من مكان سكنهم.
وأغلق الجيش الشهر الماضي العاصمة عمان وجميع محافظات المملكة ومنع التنقل بينها حتى إشعار آخر.
وأوقفت عمان في 17 مارس الرحلات الجوية من المملكة واليها وعلقت دوام المدارس والفعاليات الرياضية والدينية وأغلقت صالات السينما والمطاعم للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وسجلت في المملكة حتى اليوم 372 اصابة مؤكدة بالفيروس، بينها 7 حالات وفاة اضافة الى 161 حالة تعافي غادرت المستشفى.