استقبل الملك محمد السادس، عشية أمس الثلاثاء 7 أبريل الجاري، بالقصر الملكي بالدار البيضاء كلا من السعيد أمزازي وعثمان الفردوس، بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وخلال هذا الاستقبال، وطبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، تفضل الملك بتكليف السعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بمهام الناطق الرسمي باسم الحكومة وبتعيين عثمان الفردوس وزيرا للثقافة والشباب والرياضة خلفا للحسن عبيابة. إلى ذلك يرى المتتبعون للشأن السياسي ببلادنا أن ثلاث أخطاء قاتلة عجلت بإعفاء الحسن عبيابة من مهمة وزيرا للشباب والرياضة وتعويضه بعثمان الفردوس : * دخل في مواجهة مباشرة مع المجلس الوطني للصحافة، أوقف صدور الجرائد بدون استشارة المجلس الوطني، دخل في محاباة لوكالة المغرب العربي للأنباء التي أصدرت بطائق خاصة بها غير تلك التي يصدرها المجلس الوطني للصحافة ضدا على القانون . * نسج علاقة متوثرة مع مكونات حزبه الاتحاد الدستوري، ودخل في مواجهة مباشرة مع محمد ساجد الأمين العام للحزب، وهو ما يفسر التصويت وبالإجماع لإقالة عبيابة وتعويضه بعثمان الفردوس، في الوقت الذي كانت طموحات عبيابة منصبة نحو إزاحة ساجد من الأمانة العامة لحزب الحصان، وهو ما فشل فيه أمام التكتلات القوية والاجماع الذي يحظى به ساجد . * محدودية بلاغة وفصاحة الحسن عبيابة إذ ظهر ضعفه في إشفاء غليل وسائل الإعلام وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة، إذ ظهر في أكثر من مناسبة بالغير المقنع في مجموعة من المحطات الإعلامية، وهفواته البروتوكولية لعل آخرها أمام الرئيس الموريتاني حتى أنه استعان بمصطفى الخلفي في إحدى المحطات. * إلى جانب قرارات متسرعة في إعادة رسم خريطة المديرين الجهويين وهي العملية التي طبعت العديد منها الضبابية .