يا جار وادينا .. زاور مغانينا الشوق أضنانا والوصل يحيينا هل تتذكرونها، تلك الأغنية التي هزت قلوب العشاق في الثمانينيات. إنها لفنانة ولدت بالرباط في ستينيات القرن الماضي و غابت عنا في مثل هذا اليوم الثاني شتنبر من سنة 2007. رجاء بلمليح، التي بدأ نجمها يسطع في سماء الأغنية بعد مشاركتها في مسابقة كبرى للغناء باسم" أضواء المدينة"، فكانت ضوء أنار الساحة الفنية، بعد أن حازت المركز الأول. رجاء بلمليح صاحبة "هكذا الدنيا تسامح"، انتقلت إلى مصر، وهناك كان لها ما كان. لتشتهر بأغنية" صبري عليك طال" بتعاون مع حميد الشاعري. وتعاملت الفنانة رجاء مع عدة ملحنين مرموقين في الساحة الفنية المصرية والعربية على غرار جمال سلامة ومحمد ضياء وحلمي بكر وصلاح الشرنوبي. اصدرت عدة ألبومات من قبيل "يا غايب" و اعتراف" و" حاسب" قبل أن يفعل بها المرض ما شاء ويمنعها من العودة إلى جمهورها. تزوجت رجاء بلمليح هناك بمصر من محمد شرف الدين لتنجب معه " عمر" طفلهما الوحيد. سبق لرجاء بلمليح أن فازت بعدة جوائز وشهادات تقديرية اعترافا بمكانتها الفنية على الصعيد العربي ومنها شهادة تقدير من مهرجان الأغنية بليبياً ثم على شهادات مماثلة من مهرجان القاهرة الدولى للأغنية ومهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية ومهرجان الأغنية التونسية فى 1995 و1996، وفى 1997 حازت جائزة مهرجان القاهرة الدولى الثالث للأغنية كما مُنحت عام 1999 لقب سفيرة النوايا الحسنة ل«اليونسيف». عن سن يناهز الخامسة والأربعين، شاء المرض اللعين" سرطان الثدي" أن يخطف رجاء عنا وهي بمنبث غرسها. وحتى نجدد الذكرى مع رجاء نهديكم أجمل أغانيها التي لا يزل عشاق الزمن الجميل يحفظونها عن ظهر قلب: يا جار وادينا يا جار وادينا .. زاور مغانينا الشوق أضنانا والوصل يحيينا أنسامكم طيب والهمس تطريب والهجر تعذيب إن زاد يفنينا يا جار وادينا هذي روابينا ترجوا تدانينا وهذه أيدينا يا جار وادينا الوصل يكفينا عند تلاقينا نرى الرياحينا تغازل الأطيار ..تعانق الأدوار فتشهد الأزهار بعد الهوى فينا يا جار وادينا .. زاور مغانينا