بدت في وضع سيء، وهي تلتمس من الملك محمد السادس أن يصفح عنها، إذا كانت قد قالت في لحظة غضب عبارة لا تليق بمخاطبة الملك. قالت إنها فقدت صوابها حينما طرق بابها الشاب الذي اعتدى عليها، وهي تختبأ في بيتها بسبب الحجر الصحي، ولم تفهم كيف استفاد من العفو، هو الذي أدين ب12 سنة حبسا نافذا، بالإضافة إلى غرامة 30 مليون سنتيم. لم تفهم كيف لهذا الشاب الذي ادعى في البداية أنه مختل عقليا، كي لا يعاقب، أن يطرق بابها، ويستفزها وهو يطلب منها أن تسامحه. لم تفهم كيف يطرق باب بيتها، وهي تتذكر أن الخبرة الطبية أبانت أنه لا يعاني من أي خلل نفسي، وقد تذكرت لحظتها بكثير من الغبن والحرقة، اصراره على الاعتداء عليها وقطع يدها، حينما كانت في طريقها للمستشفى لانقاذ ابنها المصاب بالربو. بهيجة لطفي وهي تعتذر للملك، رجته أن يفهم محنتها مع طفلها ومعاناتها وهي تعمل بيد واحدة، ومصيرها المجهول، أن يتدخل لانصافها.