على غرار باقي المؤسسات الصحية بالمملكة ، يعيش المستشفى الإقليمي الحسن الثاني في سطات على إيقاع تعبئة غير مسبوقة ،تمثلت في تجنيد الموارد البشرية والمادية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)،و انخراط مختلف السلطات المحلية و المنتخبة في هذا المجهود التضامني الواسع . و في هذا السياق ، قام عامل إقليمسطات ، ابراهيم أبوزيد، أول أمس الأربعاء بزيارة تفقدية للمستشفى الاقليمي الحسن الثاني ، حيث وقف على سير عمل الأطقم الطبية والمتكونة من أطباء وممرضين ومساعدين ينتمون إلى المندوبية الإقليمية للصحة ،وللقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي العاملة والمرابطة بهذه المؤسسة الصحية للحد من انتشار جائحة كورونا وتقديم المساعدات الضرورية لكل المواطنين . واطلع العامل بالمناسبة على أوضاع المرضى بهذه المؤسسة وكيفية إيوائهم و على ظروف اشتغال الأطقم الصحية بالمستشفى ،و التي تعززت بطاقم سكري مكون من 18 فردا منهم طبيبين و4 ممرضين و7 مساعدات اجتماعيات ومساعدي المعالجين وأطر شبه طبية ينتمون الى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي. وتدخل هذه المبادرة في إطار تعزيز الموارد البشرية لهذا المستشفى الذي يعرف ضغطا من طرف المرضى الوافدين من مختلف الضواحي ومن الأقاليم المجاورة ، خاصة في ظل الأزمة الصحية العالمية الصعبة التي يجتازها المغرب على غرار باقي بلدان العالم . وفي إطار المجهودات المتواصلة من طرف السلطات المحلية و الاقليمية لفرض حالة الطوارئ الصحية و تقييد الحركة بالإقليم ،قام العامل بجولة ميدانية لأهم شوارع وأحياء المدينة، وذلك رفقة والي أمن سطات والسلطة المحلية من أجل الوقوف على حسن تنفيذ حالة الطوارئ الصحية . وبالمناسبة ،أعطى العامل توجيهاته لرجال السلطة ومسؤولي المصالح الامنية للتواصل والتعامل مع المواطنين بطرق الاقناع لدفعهم لمزيد من الانخراط الايجابي في الجهود المبذولة من طرف كل المتدخلين لحمايتهم من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد. في سياق متصل ، تواصل فعاليات المجتمع المدني بإقليمسطات، الانخراط في العديد من المبادرات الإنسانية التضامنية ، التي تستهدف الأسر المعوزة والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك قصد التخفيف من التداعيات الاجتماعية لجائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) . و قد ساهمت العديد من جمعيات المجتمع المدني المتواجدة بالجماعات الترابية التابعة للإقليم في مبادرات إنسانية همت توزيع المواد الغذائية الأساسية على الأسر المعوزة، وتقديم خدمات التوصيل لذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص المسنين ،وإيواء المشردين ورعايتهم خلال هذه الفترة الاستثنائية التي تعيشها بلادنا. وكان المجلس الإقليمي لمدينة سطات قد قرر رصد غلاف مالي يناهز سبع ملايين درهم ،وذلك لدعم المجهودات المبذولة من طرف مختلف القطاعات للتخفيف من آثار فيروس كورونا المستجد على الساكنة والحد من انتشاره.