وجهت الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، أمس الثلاثاء، مراسلة لرئيس الحكومة بشأن ما وصفته ب » وضعية المصحات الخاصة والعيادات الطبية »، بسبب الظروف التي تمر منها البلاد. وقالت الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، في سابقة تطرح أكثر من علامة استفهام، إن الوضعية الراهنة تجعلهم معرضين للإفلاس، وكذا معرضين لخسائر مادية كبيرة تهدد أمنهم الاقتصادي. وأضافت الهيئة أن فتح العيادات يترتب عنها التزامات مالية تثقل كاهلهم، خصوصا أنهم عند عدم إقفال مؤسساتهم لن يستفيدا من الدعم المخصص لهذه الحالات، ومن جهة أخرى ما يترتب عن إقفال العيادات من عجز في تقديم الخدمات الصحية. والتمست الهيأة من رئيس الحكومة تمكينها من الدعم المتمثل في الإعفاءات والتسهيلات الضريبية، وكذا الإجراءات المتعلقة بصندوق الضمان الاجتماعي، وذلك رغم الإبقاء عليها مفتوحة في وجه العموم نظرا للحاجة والمصلحة. مراسلة أرباب العيادات والمصحات الخاصة، قوبلت بردود فعل غاضبة في الوسط المجتمعي، بسبب ما وصفه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي » الاستغلال والانتهازية »، مشبهين مراسلة الهيأة الوطنية للأطباء والطبيبات بمراسلة أرباب مؤسسات التعليم الخصوصي، الذين طالبوا ب » حقهم في صندوق جائحة كورونا »، قبل أن يستدركوا بمراسلة لاحقة تؤكد انخراطهم في مبادرة دعم الصندوق.