قال خالد السدجاري، رئيس جمعية أجيال صنهاجة بجماعة عين مديونة في تاونات، إن مبادرة « قفة الصمود » التي أعلنت عنها جمعية أجيال صنهاجة، بتنسيق مع السلطة المحلية والمجتمع المدني، حملة تطوعية لدعم الأسر المحتاجة، وتمكينها من المواد الغذائية الأساسية، في انتظار توصلها بدعم الدولة. وأضاف رئيس الجمعية، في تصريح ل » فبراير »، أن المبادرة انخرط فيها المجتمع المدني والسلطة المحلية، وشرع في تنزيلها على أرض الواقع منذ مطلع الأسبوع المنصرم، حيث الانكباب متواصل من أجل جمع » القفة »، وضبط عملية التوزيع وفقا لشروط موضوعية، وذلك استجابة لنداء الواجب الوطني في محنة » كورونا ». وأكد خالد السدجاري أن عدد المساهمات مكنت من جمع 500 قفة، فيما طموح الجميع هو 700 قفة، على اعتبار أن الاستفادة ستشمل كل ساكنة الجماعة التي تستحق الدعم الاجتماعي، حيث تجري العملية في سلاسة تامة، وبتنسيق مضبوط مع السلطة المحلية لمركز جماعة عين مديونة. وناشد رئيس جمعية أجيال لضرورة التجرد من الأنانية، والبحث عما ينفع البلاد والعباد، خصوصا في الظرفية الراهنة، حيث الحاجة ملحة لدعم الأسر المحتاجة، والتخفيف عنها في محنتها، في انتظار توصلها بدعم الدولة، الذي ينتظر أن يفرج عنه في الأيام القليلة المقبلة، لكن قبل ذلك تبقى مبادرات الفعاليات المدنية مهمة، وتبعث على الاطمئنان المجتمعي. وحول قفة » الصمود » وكلفتها، قال رئيس الجمعية إن القيمة المادية لقفة الصمود تساوي 250 درهما، تكفي الأسرة أسبوعا أو أسبوعين، وتشتمل على الاحتياجات الأساسية التي يستهلكها المغاربة، وتحديدا في ما يتعلق بالمواد الأساسية كالشاي والسكر ومواد استهلاكية وغذائية أخرى. مبادرة جمعية أجيال صنهاجة والمجتمع المدني بمركز جماعة عين مديونة، تزامنت مع مبادرات مماثلة انخرطت فيها فعاليات مدنية بمركز طهر السوق في مرنيسة، وجماعة بني وليد، ومركز مدينة تاونات، فضلا عن مبادرات في مركز ميسور ببولمان، ومدينة مكناس، كلها تصب في خانة دعم الأسر والعائلات المتضررة من جائحة » كورونا ».